ذكرت يومية الفجر الجزائرية في أحد أعدادها أن سي عبد العزيز بلخادم قام خلال حجه الأخير بملاقاة أمراء دول الخليج وسوق نفسه على أنه رئيس الجمهورية المرتقب، و لم يكتف عند هذا الحد بل وضع أموال الدولة الجزائرية في سوق عكاظ بإمضائه على اتفاقيات مسبقة لبيع الجزائر لأمراء الخليج، شعاره في ذلك "دولة للبيع يا أمراء" وليس "أمراء للبيع" كما فعل الإمام المعز بن عبدالسلام مع المماليك حينما وضعهم في سوق النخاسة. بلخادم أنهى مهمته الأولى والمتمثلة في تشتيت قواعد جبهة التحرير الوطني وإفراغ الحزب من المناضلين المتشبعين بالفكر الثوري الوطني وإقصائهم وإبعادهم من دفة قيادة الحزب ومن قواعده، لأن هذه الفئة لا تخدم ملوك و أمراء الخليج ولا تخدم "لالة موزة" لأن "لالة فاطمة نسومر" أوصتهم بذلك. ووضع الحزب في أحضان أرباب المال والأعمال و"عبدة الدينار" لأن تفكيرهم عبودي محظ وهي أكثر فئة ستخدم النفوذ الخليجي. بلخادم أوشك على إنهاء مهمته الثانية وهي شل الشعب الجزائري ودفعه لترك العمل السياسي والعزوف عن المشاركة في الإنتخابات، بتصرفاته التي يتحدى بها الأسرة الثورية والخط النوفمبري لجبهة التحرير الوطني، وبتصريحاته المستفزة للطبقة السياسية ولرأي الشعب ومصادرة أصوات الناخبين وكأنه يمتلك مفاتيح الغيب ومقاليد الحكم. وكما كتب أحد الصحفيين إن كان بوتفليقة يعلم ما يقوم به بلخادم فتلك مصيبة وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم؟؟؟ عرابو الربيع العربي لما عجزوا عن تصدير الفتنة للجزائر ولم يأبه بهم الشعب الجزائري خلصوا إلى أن المنفذ الوحيد هو استغلال بعض القيادات غير الشرعية داخل المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني والتي جاءت بطرق ملتوية وتحب المال حبا جما وتعبد المناصب وعلى رأسهم "بلخادع". وبإعتبار حب الشعب للجبهة ولكل ما تقدمه فمشروع التغلغل يصبح سهلا وسلسا مادام هؤلاء يسايرونهم و يقدمون مرشحين بالقوائم يأنف منهم المواطن ويفرضونهم بالمجالس المنتخبة. فهبوا يرحمكم الله لتحرير جبهة التحرير من هذه الزمرة ومن خلال ذلك إنقاذ الجزائر، وعلى كل غيور كل حسب موقعه أن يؤدي دوره قبل فلتان الوضع وتصبح رقابنا بأيدي غيرنا، فالطوفان الذي سيجره علينا بلخادم لا يعلم كوارثه إلا الله، أخرجوه من الجبهة قبل أن يخرجها من التاريخ.