قدر هذا الحزب الثوري النوفمبري "الأفلان" أن يصبح لعبة بين أيدي زمرة من الانتهازيين والوصوليين، فهاهم "عبدة" المناصب والدينار يفعلون فعلتهم بالحزب ومن خلال ذلك ينتقمون من المواطن، من الشعب، من التاريخ... بربكم هاهي قوائم الحزب بالمحليات سيما قائمة بلدية الجلفة هل تعكس مكانة الحزب؟ هل تعكس الطاقات التي تزخر بها مدينة الجلفة؟ ومثلها قائمة المجلس الشعبي الولائي متصدرها وثانيها طائران مهاجران وكلاهما يعملان بولايات بالغرب الجزائري، فالأول يعمل مديرا بولاية "تيارت" للشؤون الدينية فرضه علينا مشايخ وأئمة ولاية "تيارت" بعد تدخلهما لدى "بلخادم" لأنه ابن هذه الولاية وهو لا يقدر مشايخ وأئمة ولايتنا، والثاني مدير "لونساج" ببلعباس ثم وهران ولا أجد إلا أن "سي عفيف" كبير ولاية مستغانم وعراب البلطجة داخل الحزب يكون قد فرضه فربما يكون المدير قد سهل لبلطجية سي عفيف بغرب البلاد لنهب مشاريع لونساج... أما قائمة بلدية الجلفة وهي شأنها شأن باقي البلديات فقد ترشح بها من هو بائع "للكاشير" والفورماج و"فرايس اللحم" من الإقامات الجامعية وهذا كله على نظر وبصيرة من أصحاب الحل والربط، وتواجدهم داخل القوائم لا لنضال سابق أو كفاءة أو فصاحة بل لكونهم فصحاء في سب الدين و"تطياح" العيب والاعتداء على أبناء "الفاميليا"، فوجدوها "خابزة" وصنعوا لأنفسهم مكانة وأسماء ونفوذ، بعد أن خذلت الجلفة والجبهة من طرف الشرفاء والإطارات الذين فضلوا الانزواء والبكاء داخل بيوتهم. وحدث ولا حرج عن متصدري بعض قوائم البلديات الذين تم استيرادهم من أحزاب أخرى مشهورون بأكلهم بكل "القصاع"، ولا أذيع سرا إن ذكرت متصدر قائمة بلدية الزعفران على سبيل المثال فقط فقد كان من بين مؤسسي حزب ذي نزعة شيوعية بداية التسعينات ثم ترشح بحزب الأرندي ثم ترشح بقائمة حرة وها هو يجد الباب مفتوحا له بالأفلان ويقصى المناضلون الأوفياء. كما أن متصدر قائمة الحزب "ببويرة الأحداب" من الجوالين المشهود لهم من الأرندي إلى حركة الوفاق الوطني وها هو بالأفلان، و نضيف إليهما متصدر قائمة المجبارة الذي كان ينتمي لحزب مجهري فوجد نفسه قيادي بالحزب بقدرة قادر ثم مرق عن الحزب وترشح ضده في قائمة حزب آخر بالتشريعيات الأخيرة وعاد والعود محمود ما دام أثبت عداءه للحزب وأثبت أن لا خط سياسي له ولا مبدأ يحكمه. هذا حال كل قوائم الأفلان بكل الولايات فاتخذها "سي بلخادم" عابد المنصب والدينار ضرعا يحلبه وظهرا يركبه ويستقوي بها على المناضلين، فأهانها وأهان وعاءها النضالي من الأسرة الثورية والمنظمات والمناضلين والإطارات، والكل فاغر فاه يعجز عن التنديد والمجابهة ولا رادع لهذا الطفل السياسي، فماذا بعد أن أصبح المنتسبون للحزب يشهدون بأن من يخطط للحزب بولاية الجلفة "بارونات مخدارت" وأن الحزب أضحى بين أيدي أصحاب المال الوسخ، بالله عليكم أنصروا جبهة التحرير بعدم تمكينها من الفوز حتى تتطهر وتتنقى ويستقيم حالها...