بعد أن خيم الجمود لأشهر على الطبقة السياسية والتي فرضتها الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة خصوصا فيما تعلق بموعد الرئاسيات 2014 أعلن أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في تجمع بولاية البليدة، قائلا أن الأفلان قد اختار رسميا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كمرشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في ربيع سنة 2014. وقال سعداني في اتصال مع "الاتحاد" أمس، أن الرئيس بوتفليقة سيكون مرشحنا في 2014، لعهدة رابعة، وهذا بشكل رسمي مادام الوضع يفرض ذلك" بما يوحي أن بوتفليقة نفسه موافق على ذلك. وتطرق سعداني بالتفصيل إلى الانجازات السياسية والاقتصادية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه الرئاسة في 1999، بالإضافة إلى التذكير بانجازات بوتفليقة، خلال توليه حقيبة الخارجية في عهد الراحل هواري بومدين،2014. هذا وقد أضاف سعداني أنّ سبب اختيار بوتفليقة كمرشح للحزب يعود إلى ما تحقق في الفترة التى تولى فيها الحكم سواء على المستوى العسكري باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة آو على المستوى المدنى أين تم انجاز عدة مشاريع بوتيرة تعد سابقة فى تاريخ الجزائر حيث وصف سعيداني بوتفليقة، بالمهندس الدبلوماسي، الذي مكنت حنكته السياسية من حل بعض النزاعات الدولية، مثلما حدث عندما توسط بين العراق وإيران، وبين إثيوبيا واريثيريا، كما ذكر سعيداني، بأهم انجاز قام به بوتفليقة وهو أنه "صالح الشعب مع نفسه" في إشارة إلى قانون الوئام المدني ومشروع المصالحة الوطنية، وقال إن من الأسباب التي دفعت بالأفلان لترشيح بوتفليقة لعهدة رابعة هو أن الدستور يسمح بترشح الرئيس لعهدة جديدة، وهي إشارة أن الإنتخابات الرئاسية في أفريل 2014 ستجرى في ظل الدستور الحالي، وحتى إن تم تعديله فإن التعديل الجديد سيبقي على العهدات الرئاسية مفتوحة، حتى يتمكن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من الترشح لولاية رئاسية جديدة. ويكون الأمين العام للافلان عمار سعيداني، قد حسم موقف الحزب من رئاسيات 2014، بعد أن شاع الكثير من الحديث، عن انتظار سعيداني، قرار بوتفليقة من الترشح أو عدمه، حتى يعلن موقف الأفلان، و اكتفى سعيداني في السابق بالقول بأن حزب جبهة التحرير الوطني يدعم بوتفليقة إن قرر الترشح، وفي حالة العكس فإن اللجنة المركزية هي التي ستقرر من تدعمه، غير أن إعلان سعيداني أمس، ترشيح الأفلان، لبوتفليقة ودعمه لعهدة رابعة، يؤكد أن هناك ضوء أخضر للشروع في حملة انتخابية تمهد لترشح الرئيس عبد عزيز بوتفليقة في أفريل 2014، كما أن موقف الآفلان الذي أعلن عنه سعيداني سيمهد الطريق أمام العديد من الأحزاب والشخصيات الوطنية، لتعلن دعمها لعهدة رابعة. بوتفليقة لعهدة رابعة والأحزاب لا تهتم ومن جهته قال جهيد يونسي رئيس حركة الإصلاح في اتصال مع "الاتحاد" تعقيبا على ترشيح حزب الأفلان لرئاسة بوتفليقة لعهدة رابعة أن الأهم هو أن تسير الجزائر في طريق صحيح وقال أما موضوع الأشخاص والترشح لا يهمه وأن الذي يهم هو أن تكون الجزائر بخير. وقال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أنه لا دخل له بالترشح متمنيا أن تكون الانتخابات القادمة نزيهة وحرة وقال الشعب الجزائري يعرف الوضع جيدا ويعرف ماهي مهام رئيس الجمهورية وقدرته على القيام بها في اشارة منه الى الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وأضاف المتحدث في تصريح ل"الاتحاد "أن الشعب هو صاحب القرار وبخصوص ترشحه هو الأخر لرئاسيات 2014 قال أنه لم يقرر بعد وأن القضية محل الدراسة والتشاور وقال أن هناك مشاريع يشتغل عليها.