تشكل الصناعة التقليدية إحدى الموكنات الأساسية لشخصية المسعدية الإبداعية فهي الوسيط بين الماضي والحاضر يستقبلها العالم في صورة منتوج صغير لتبلغ عن رسالة أصيلة معطرة برائحة الحضارات السالفة والتراث الإنساني الثقافي الذي صهرته عبر سيرورة التاريخ للخلافة الإبداعية للإنسان الجزائري بصفة عامة. مدينة مسعد كما يعلم الجميع فيها صناعات وفنون شتى ومتنوعة تعد النشاط الرئيسي لفئة عريضة من السكان وتشكل مورد عيش أغلبيتهم وفضلا عما تضفيه من رونق وبهاء على مختلف معالمها وفضاءاتها مما يجعلها تحظى بمكانة خاصة في نفوس مختلف الزوار الذين يتوافدون عليها من مختلف الوطن والصناعة التقليدية صورة لهذا المجتمع في كل مراحل تطوره لهذا جاءت منتجاتها متنوعة وغنية بالدلالات الاجتماعية والتاريخية وهذا التنوع دال على المستوى الحضاري المتميز للمجتمع الجزائري. لقد راكمت هذه المدينة على امتداد تاريخها صيدا غنيا ومتنوعا من الصنائع والفنون اليدوية رغم بعض التعثرات والمشاكل التي تقف أمام تطور وازدهار هذه الصناعة وخصوصا صناعة أدوات القشابية والبرنوس وكذلك صناعة الأحذية وخاصة الحذاء المستعدى "الطعبي" وكذلك الحدادة عرفت تراجعا كبير وكذا خياطة القشلبية والبرنوس الوبري باليد. إن مواصلة مسيرة الحرفيين تتطلب الكثير من الدعم والتحفيز وهو الأمر الغائب بتاتا. عن جمعية "أولاد نايل" لحماية الآثار وترقية التراث