عقد اليوم الثلاثاء مدير الصحة لولاية الجلفة "خالد شيبان" ندوة صحفية جاءت، حسبه، تنفيذا لتعليمات وزير الصحة وورقة الطريق الإصلاحية التي حددها والتي تقضي بالتواصل مع كل فعاليات المجتمع والصحافة. وذكر مدير الصحة في رده على سؤال ل"صوت الجلفة" أن لجنة اختيار الأرضية تعمل حاليا على تحديد موقع إقامة مركز مكافحة السرطان الذي أفتكه ممثلو المجتمع المدني من الوزير الأول خلال زيارته الأخيرة. وبخصوص مشروع المستشفى الجامعي وما ينبغي التركيز عليه من أجل إقناع وزيري التعليم العالي والصحة بضرورة استفادة ولاية الجلفة من هذا الهيكل التكويني، اعتبر مدير الصحة أن أول شرط هو فتح كلية للعلوم الطبية بجامعة الجلفة وتوفير التأطير موضحا أن "الجلفة ستستفيد عاجلا أو أجلا" من مستشفى جامعي وهو ما يحتم على المعنيين العمل على توفير كل الظروف المواتية لإنجاح هذا المشروع. وبخصوص قطاع الصحة، اعترف المدير التنفيذي أنه يعاني من عدة نقائص بالجلفة خاصة تلك المتعلقة بالتأطير الطبي وشبه الطبي لا سيما أخصائيين في الأمراض الداخلية والأشعة والتخدير والإنعاش بالإضافة إلى بعض الهياكل خاصة في بلديات بنهار والخميس والجلفة والقرنيني. لكن "خالد شيبان" رفض بالمقابل وصف وضع القطاع "بالكارثي" مؤكدا أن الصحة عرفت، على حد تعبيره، "قفزة نوعية" و"استقرارا" خاصة فيما يتعلق بالهياكل الصحية. وبلغة الأرقام، أوضح مدير الصحة أن ولاية الجلفة تضم حاليا 107 طبيب مختص موزعين عبر المؤسسات الاستشفائية العمومية بالإضافة إلى 54 مختص في إطار البعثة الطبية الكوبية كما تسجل الجلفة 1.350 سرير موزعين بين المستشفيات والعيادات وقاعات العلاج بمعدل سرير لكل 938 ساكن تضاف إليها المشاريع المنطلقة والتي هي حاليا قيد الانجاز. وعن استغلال بعض الجراحين لهياكل القطاع العمومي من أجل إجراء عمليات جراحية بمقابل مادي للمرضى، صرح مدير الصحة أنه لم يتلقى إلى غاية اليوم أية شكوى بهذا الخصوص مؤكدا أنه سيسعى إلى التحقق إلى الأمر معتبرا أن مثل هذه التصرفات مرفوضة وتستلزم اتخاذ إجراءات ردعية في حال ثبتت.