قرر والي الجلفة استخدام كل صلاحياته من أجل فتح مقرات البلديات التي أغلقها محتجون وفض الانسداد الذي بدأت تظهر معالمه في كثير من المجالس البلدية، وهو ما حدث في كل من الخميس والقرنيني وبن يعقوب وبويرة الأحداب. وإن كانت بعض هذه حالات الانسداد راجعة إلى خلافات حزبية أو شخصية، فإن وضع بلدية بن يعقوب مختلف تماما كون سكانها يعيشون في عزلة لا نظير لها ومن حقهم المطالبة بأدنى ضروريات الحياة الكريمة وهم الذين لم يلمسوا على مر السنين مظاهر التنمية الموعودة. بلدية بن يعقوب مثال صارخ عن البلدية المهمشة وآثار التهميش ظاهرة للعيان ميدانيا وهم اليوم يطالبون بزيارة عاجلة لوالي الجلفة حتى يقف على حجم الكارثة التي يعانوا منها. مطالب سكان بن يعقوب تبدأ من ضرورة فك العزلة عنهم من خلال إعادة الاعتبار للطريق المؤدي إلى مقر العاصمة على طول 30 كلم والذي بقي في وضع جد مزري منذ أكثر من 10 سنوات بالإضافة إلى إعادة الاعتبار لطريق منطقة "الفايجة" على مسافة 15 كلم مع العلم أن سكان هذه المنطقة يقتنون حاجياتهم الضرورية من خبز ومواد غذائية وغاز من مدينة "بن يعقوب". كما يطالب سكان المنطقة بتحسين النقل المدرسي نظرا للمشقة التي يتحملها التلاميذ يوميا للتنقل إلى المؤسسات التربوية للإدريسية وثانوية ومحطة نقل مسافرين وفتح خطوط نقل والتهيئة الحضرية وفتح قاعة العلاج بمنطقة "الفايجة" ومكتبة بلدية. ويطالب سكان بن يعقوب من الوالي زيارة بلديتهم والوقوف بنفسه على حجم المعاناة والتهميش والعزلة حتى يعالج أسباب احتجاجهم من الأساس.