احتضنت قاعة المحاضرات بالمجلس الشعبي الولائي وعلى مدار يومين كاملين أشغال الدورة العادية التي تناولت ملف النقل والميزانية الأولية لسنة 2016، حيث جاء التقرير الذي أعدته اللجنة التي يرأسها دحماني بلقاسم، بكثير من المعطيات والتي عرّت واقع النقل في بلديات الولاية وقدمت احصائيات كثيرة حول النقل المدرسي وحوادث المرور والنقل الحضري وخطوط النقل لما بين الولايات والبلديات. وقد تم إعداد التقرير بعد أن زارت اللجنة 12 دائرة، حيث تم حصر واقع النقل في 33 بلدية، في حين يقول التقرير أن بلديات سلمانة ودلدول، وعين أفقه، التي لم ترسل حتى ممثلا عنها للاجتماعات التي نظمتها اللجنة في دوائر الولاية بحضور رؤساء البلديات أو ممثلين عنهم، فبينما غابت 03 بلديات نهائيا، يقول التقرير أن ممثل بلدية مسعد هو الوحيد الذي لم يكن يملك أي معلومات بحجة انه أشعر بلحظات قبيل انعقاد الاجتماع. النقل المدرسي مشكل يبحث عن حلول جدية ويطرح التساؤل عن دور رؤساء البلديات تناول تقرير لجنة النقل العجز الكبير في حافلات النقل المدرسي، فبلدية الزعفران مثلا بها ثلاث حافلات معطلة بشكل دائم، ولديها عجز في النقل المدرسي بحافلتين للتكفل بالتلاميذ، وعجز بحافلتين أيضا في بلدية حاسي العش، في حين يقدر العجز في بلدية مسعد ب 04 حافلات حيث تخصص البلدية مبلغ 500 مليون سنتيم لإصلاح حافلتين معطلتين. وقد تناول التقرير بالتفصيل العجز في كل البلديات تقريبا، ففي عين المعبد عجز بحافلتين، وعجز ب 03 حافلات بقطارة، وعجز بخمس حافلات ببلدية عين الابل، اما بلدية الخميس فتسجل عجزا كبيرا قدر ب 08 حافلات، ويشخص التقرير واقع كارثي للنقل المدرسي، حيث تعاني أغلب البلديات من عجز في حافلات النقل المدرسي، ومشكل كبير متعلق بالحافلات المعطلة، مما يطرح اكثر من سؤال عن دور مصالح البلديات في كراء الحافلات وصيانة المعطلة منها. وقد تناول تقرير اللجنة تقديمه لكثير من الحلول والاقتراحات لحل هذه المشاكل، ولكن تبقى استجابة رؤساء البلديات المعنية محل تساؤل كبير مشاريع السكة الحديدية: استلام خط بوقزول المسيلة المكهرب نهاية هذه السنة وخط بوقزول تيسمسيلت بداية 2016 تناول التقرير وبالتفصيل المشاريع الكبرى المُهيكلة بقطاع النقل بولاية الجلفة، حيث توجد 07 خطوط مكهربة للسكك الحديدية منها ما هو في مرحلة الانجاز او الدراسات، ومنها ما سيسلم نهاية هذه السنة مثل خط السكة المكهربة بين بوقزول والمسيلة، وخط بوقزول تيسمسيلت، الذي ستنتهي به الأشغال بداية 2016، بينما توجد مشاريع قيد الدراسة مثل خط الجلفة البيض، الذي يتكفل بدراسته مجمع مكاتب SETIRAIL BUTUR LCTP، ويضيف التقرير أن نسبة الأشغال في خطي الجلفة تجاه الأغواط وبوقزول وصلت إلى 36% و30% على التوالي، وهم المشروعين المنتظر استلامهم نهاية سنة 2017. تسجيل دراسة جدوى لخط السكة الحديدية بين الجلفة وتقرت مرورا ببلدية مسعد يسجل التقرير تسجيل دراسة الجدوى الخاصة بخط للسكة الحديدية الذي يربط بين بوقزول وتقرت مرورا على بلدية مسعد، حيث يضيف انه سيتم تشييد محطات بإحدى عشر بلدية هي الجلفة وعين وسارة، وحاسي بحبح والبيرين، حاسي فدول وسيدي لعجال، الدويس والادريسية، مسعد والمجبارة وبلدية قطارة التي تعتبر أخر بلدية في جنوب الولاية . تقرير اللجنة يطرح مجموعة من التوصيات بعد تقديم عرض في اكثر من 90 صفحة تقرير لجنة النقل الذي جاء في اكثر من 90 صفحة وتناول كل ما له علاقة بقطاع النقل، تناول أيضا احصائيات حول حوادث المرور، ومخططات النقل بالبلديات واشارات المرور، ومشاكل مدارس السياقة، والمشاريع المبرمجة والتي هي قيد الدراسة، لم يترك أيضا قضية النقل الجامعي، ومحطات النقل والعجز المسجل في النقل المدرسي، ليضع اقتراحاته وتوصياته بتغطية العجز في اشارات المرور، والاسراع في تنفيذ مخطط السير بمدينة الجلفة، وفتح المحطة البرية القديمة في حي "عين الشيح"، ووضع الاعتمادات المخصصة للنقل المدرسي، انشاء حظائر للسيارات، تفعيل لجان السير والتوقف بالبلديات للمساهمة في تنظيم حركة المرور، وتدعيم حظيرة النقل المدرسي وتدعيم النقل الجامعي وإعادة دراسة مساراته، كما لم يغفل تقرير لجنة النقل حوادث المرور التي أفرد لها عدة توصيات. تقرير لجنة النقل قدم احصائيات كبيرة، عرى المشاكل واقترح الحلول …..فهل من مجيب تقرير اللجنة الذي جاء في حوالي 91 صفحة، قدم احصائيات كبيرة عن كل بلديات الولاية وكل المشاكل التي تعانيها في قطاع النقل وفي كل المجالات، قدم أيضا مجموعة من الاقتراحات والحلول، لتبقى توصيات اللجنة التي عكفت طيلة أسابيع في زيارتها لمختلف الدوائر والبلديات، رهينة لاستجابة عدة قطاعات وكثير من رؤساء الدوائر والبلديات وكثير من مصالح الرقابة، حيث نال تقرير اللجنة العلامة الكاملة بعد أن ارفق بعرض فيديو مصور لواقع قطاع النقل بولاية الجلفة امام كل المنتخبين ومدراء الهيئة التنفيذية ورؤساء البلديات، في الدورة العادية الاخيرة التي خصصت لقطاع النقل والميزانية الأولية.