أمر عمار غول وزير النقل الجديد، بفتح تحقيق معمق حول أسباب تعطل المشاريع الاستثمارية بولاية تلمسان، حيث كشفت مصادر ل " السلام " أن عمار غول أمر بفتح تحقيقات تمس مختلف المشاريع التابعة لقاطعه، والتي استفادت منها عاصمة الزيانيين، والتي ضلت معطلة طيلة فترة من الزمن. ومن جملتها مشروع السكة المكهربة انطلاقا من مدينة تلمسان نحو المركز الحدودي العقيد عباس بدائرة مغنية الحدودية. وكذا مشروع السكة الحديدة انطلاقا من ولاية سيدي بلعباس ووصولا إلى الشريط الحدودي الغربي بمسافة تعدت 200كلم. وجاءت هذه التحقيقات التي باشرتها لجان خاصة من وزارة النقل، في أعقاب تعطل غالبية المشاريع الكبرى بناء على شكاوي المواطنين، فضلا عن التقارير التي قدمتها الإدارة، ومن المنتظر أن يقوم وزير النقل عمار غول بزيارة ميدانية إلى عاصمة الزيانيين بعد عيد الأضحى المبارك، يطلع فيها عن قرب على عديد المشاريع المعطلة بما فيها مشروع السكة المكهربة، الذي أعطى إشارة انطلاقته وزير النقل السابق عمار تو . فضلا عن مشروع السكة الحديدة انطلاقا من ولاية سيدي بلعباس مرورا بولاية تلمسان ووصولا إلى الشريط الحدودي بمسافة إجمالية تعدت 200 كلم. وأمر وزير النقل في إرساليته بضرورة تزويده بالمعلومات الكافية حول هذين المشروعين الكبيرين، اللذين رصدت لهما الدولة مبالغ مالية كبيرة. وفي هذا السياق فقد أكدت مصادرنا أن مشاكل كبيرة حالت دون إتمام المشروع الخاص بالسكة الحديدة، من أهمها الخلاف الكبير بين شركة إسبانية أوكلت لها مهام الإنجاز، وكذا الشركة الجزائرية المكلفة بإنجاز خطوط السكة المكهربة. ما أدى إلى تعطل غالبية المشاريع الضخمة التي رصدت لها الدولة أكثر من 200 مليار سنتيم. وعرف قطاع النقل بولاية تلمسان هزات إرتدادية كانت سببا في تعطيل المشاريع التي تنتظر وزير النقل لتحريكها من جديد. وقد أسفرت مصادرنا، أنه من المنتظر أن يصدر وزير النقل قرارات حاسمة في هذا الإطار، تصل إلى حد توقيف من يتسببون في تعطل المشاريع الكبرى. ويعول سكان مدينة تلمسان كثيرا على زيارة الوزير لتحريك مشروع السكة الحديدية، الذي بإمكانه رفع الضغط وتحسين الوضعية التنموية لسكان مدينة تلمسان والبلديات المجاورة لها.