أبدى العشرات من السكان ببلدية فيض البطمة الواقعة جنوب مقر ولاية الجلفة استياءهم من "الركود التنموي" الذي تشهده المنطقة الجنوبية في ظل عديد الصعوبات والنقائص التي باتت تقف في وجه أبناء منطقة بوكحيل على غرار البطالة التي ضربت أطنابها بالمنطقة وغياب المرافق والهياكل الأمر الذي تصعب من مأمورية الشباب الذي يقطع عشرات الكيلومترات لأجل مرفق أو إدارة غائبة كما هو الشأن لعديد الوكالات والمرافق الإدارية المفقودة بالبلدية. ولعل وجود البلدية في أرضية وعرة جعل منها أداة لتبرير الفشل في مسايرة الوضع المتأزم وقد أبدى العشرات من الشباب تذمرهم وغضبهم الشديدين من "غياب السلطات الولائية ورئيس الدائرة"، على حد تعبيرهم. للإشارة، فإن بلدية أم العظام التابعة لذات الدائرة تعاني أزمة عطش وقد هدد قاطنوها بالرحيل مع اشتداد أزمة الصيف وكانت تنسيقية المجتمع المدني وعلى لسان "لخضر صالحي" الذي صرح: "اتصلت برئيس الدائرة إلا انه قال أن التقارير الموجودة بمكتبه تقر بأن الماء صالح للاستهلاك اليومي نفسه الشيء الذي قاله لنا السنة الماضية في لقاء به بمكتبه رغم أننا أوضحنا له أن التقارير مغلوطة والماء مالح به كبريتات مضرة". وفي سياق متصل أعرب أهالي أقصى الجنوب بأنهم طالبوا بإشراكهم في التنمية والشغل والعمل ضمن شركات النفط بالصحراء إلا أن السلطات لم تبالي بهم وخاصة أن مطالبهم لا تتعدى الكهرباء والماء والشغل ليس إلا خاصة في ظل اشتداد موجة الحر أين يبقى الأهالي مهددون بالعطش. وقد حاولت "صوت الجلفة" الاتصال بكل من رئيس بلدية "فيض البطمة" ورئيس دائرتها لكنها لم تمكن من ذلك في الحين.