هدد المئات من الأهالي ببلدية "أم العظام" 200 كم جنوب عاصمة ولاية الجلفة بالنزوح وترك أراضيهم وأملاكهم خوفا على حياة عائلاتهم من العطش وجاءت الخطوة بسبب جفاف الآبار الشيء الذي أدى إلى هروب العائلات نحو المدن لقضاء الصيف. وقد طالب هؤلاء من المسؤول الأول على رأس الولاية بالتدخل لأجل مساعدتهم في حفر الآبار أو جلب الماء من بلديات بسكرة أو حتى انجاز سدود لمياه الأمطار من الوديان أو الشلال المطل على المدينة من الجهة الشرقية إلا أن ذلك لم يجد نفعا. ولم يبقى لهؤلاء سوى الرحيل على حد قولهم خوفا على تعرض أبنائهم للموت جراء العطش في وقت تجدر الإشارة أن المدينة تتوفر على بئر وحيد ماؤه غير صالح للشرب بسبب الملوحة واحتوائه على نسبة الكبريت في وقت بدأت مياه الحسيان المنتشرة عبر ضفاف واد "الرتم" تجف ولم تعد تتوفر على مياه سطحية. وكانت عدة جمعيات ومهتمون قد عقدوا نهاية الأسبوع لقاءا موحدا مع السكان في انتظار التنسيق مع رئيس الدائرة الجديد القادم من دائرة المنيعة لبحث سبل إمكانية مساعدة الأهالي أو تركهم يهربون قبل اشتداد الأزمة على حد قول ممثل المجتمع المدني "سالم جنيدي".