أقدم أمس سائقي سيارات النقل بين مسعد والجلفة على رفع التسعيرة بنسبة 50 بالمائة، حيث أصبحت 150 دج بدل 100 دج، بينما رفع أصحاب الحافلات المبلغ بنسبة 25 بالمائة لتصبح 100 دج بدل 80 دج سابقا، القرار هذا الذي عزاه سائقو النقل لارتفاع أسعار الوقود، والذي خلق تذمرا كبيرا وواسعا بين صفوف المواطنين، إذ رأوا فيه ابتزاز واضح وكبير خاصة وأن الزيادة في أسعار الوقود لا تعكس الزيادة الكبيرة التي استثمر فيها الناقلون. وتأتي هذه الزيادة في ظل غياب كلي لمفتشي مديرية النقل حسب المواطنين، خاصة أن هؤلاء طالما اشتكوا من الخدمات المقدمة في ظل توقف أغلب سيارات النقل عن العمل حتى قبل الخامسة مساءا، ورغم أن مديرية النقل اشتكت سابقا من غياب مخطط النقل بالمدينة لتبرير مشاكل النقل الحضري في مدينة مسعد، إلا أنه لا حجة تملكها فيما يخص النقل بين مسعد وعاصمة الولاية. بعض المواطنين الذين تكلمت معهم "صوت الجلفة"، قالوا أن وزارة النقل لم تعطي الأمر برفع تسعيرة النقل وما حصل اليوم هو عملية ابتزاز كبيرة، حيث حملوا مديرية النقل مسؤولية ما حصل، أين قال أحد المواطنين أنه يعاني أيضا من نقص سيارات النقل الحضري التي تعمل في الفترة المسائية وانعدامها كليا في الليل، وأنه لا أحد يراقب عمل سيارات الأجرة التي أصبح مُلاكها يعملون "بالنفحة".