تفجرت فضيحة أخرى في قطاع الصحة بولاية الجلفة، حيث أكدت مصادر " البلاد "، بأن قسم العمليات الجراحية بالمستشفى المركزي بعاصمة ولاية الجلفة مُغلق منذ 10 أشهر تقريبا، ولم يتم برمجة أي عمليات جراحية خلال هذه الفترة، وأشارت ذات المصادر بأن العمليات الجراحية المستعجلة كانت تبرمج في كل من مستشفيات مسعد وحاسي بحبح والإدريسية، حيث يتم نقل المرضى على مسافات تصل إلى حدود 100 كلم، زيادة على ذلك فإن العمليات الجراحية العادية يتم إجراءها على مستوى العيادات الخاصة، وقالت مراسلة مستعجلة للنائب البرلماني الأخضر إبراهيمي موجهة إلى وزير الصحة والسكان تسلمت " البلاد " نسخة منها بأنه منذ بداية سنة 2017 تم برمجة بعض العمليات خلال الشهرين الأولين فقط ومن يومها دخل قسم العمليات الجراحية في شبه " غيبوبة " عملية متواصلة إلى غاية الآن، وأضافت ذات الإرسالية إلى أن الطاقم الطبي المتخصص في إجراء العمليات الجراحية غير متوفر بالمرة داخل هذا الهيكل الصحي والذي من المفروض أنه يوفر التغطية الصحية لمايقارب نصف مليون نسمة وهو تعداد سكان بلدية عاصمة الولاية فقط، زيادة على الوافدين من المناطق وحتى من ولايات أخرى. وذكر ذات المصدر بأن إنعدام الطاقم الطبي المتخصص يمس الأطباء والممرضين المختصين في التخدير والإنعاش، وطالب ذات الإرسالية بضرورة التدخل العاجل لوزير الصحة وتفعيل عمل غرفة العمليات الجراحية على مستوى أكبر مؤسسة إستشفائية بولاية الجلفة، مع العلم بأن العديد من الفعاليات الصحية تعجبوا من عدم تدخل مديرية الصحة والسكان وسكوتها عن هذا الوضع، خاصة وأن قسم العمليات وحسب المصدر متوقف النشاط منذ مايقارب 10 كاملة، في ظل حوادث المرور المسجلة على مستوى طرقات الولاية الوطنية منها والولائية وأيضا الحالات المرضية المستعصية، ودعا هؤلاء إلى فتح تحقيق عاجل في الإستنزاف الحاصل على مستوى المستشفى المركزي حيث عرف عديد الإستقالات من قبل الأطباء المختصين وعلى مستوى مختصي التخدير والإنعاش، الأمر الذي إنعكس على وضعية المستشفى المركزي بشكل كامل وأضحى غير قادر على توفير الخدمات الصحية المستعجلة كحال العمليات الجراحية والتي أضحت تحول إلى مستشفيات أخرى تبعد عن المستشفى المركزي بعشرات الكليومترات، حيث يبعد مستشفى الإدريسية بحوالي 100 كلم ومستشفى مسعد ب 76 كلم ومستشفى حاسي بحبح ب 50 كلم .