سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
04 مستشفيات بولاية الجلفة محرومة من أطباء السرطان ... وحرمان المؤسسات العمومية للصحة الجوارية من عدة تخصصات عكس باقي دوائر الوطن !! نفس الأخطاء للمرة الثالثة تكشف غياب المسؤولين التنفيذيين والمنتخبين
للمرة الثالثة على التوالي يثبت المسؤولون على قطاع الصحة بولاية الجلفة ومعهم لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي أنهم غائبون عن مجريات عملية توزيع الأطباء الأخصائيين التي تتم منتصف كل سنة. حيث تكررت نفس المظاهر للمرة الثالثة على التوالي ... وعلى رأسها حرمان المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بولاية الجلفة من مناصب نوعية في مختلف التخصصات الطبية. وقد سبق ل "الجلفة إنفو" أن كتبت عن نفس الموضوع سنة 2014 وفي سنة 2015 التي أمر فيها الوالي مديرية الصحة باستخدام حق الرد واطلاع الرأي العام على مجريات قضية "مناصب الأطباء الأخصائيين" ولكن بقي الأمر دون رد ليتكرر نفس الخطأ سنة 2016 ... فهل راسلت المديرية الوزارة؟ وهل سعت لتوفير أقصى ما يمكن من مناصب للأطباء الأخصائيين؟ وحسب قائمة المناصب المفتوحة التي نشرتها وزارة الصحة في الدورتين العادية (فيفري 2016) والاستدراكية (جوان 2016)، فإن هناك غيابا كبيرا من طرف المسؤولين عما يجري مع معاناة مرضى السرطان. اذ تكتفي الوزارة منذ سنوات بإرسال طبيب أو طبيبين مختصين في الأورام السرطان الى مستشفى الجلفة فقط. وهذا دون التفكير في تخفيف الضغط على عاصمة الولاية وتخصيص حصة لأطباء السرطان لمستشفيات عين وسارة وحاسي بحبح والإدريسية ومسعد. رغم أن معاناة مرضى السرطان بولاية الجلفة يعرفها القاصي والداني خصوصا وأن عددهم قد فاق 1270 حالة وأنهم يتنقلون الى البليدة والعاصمة على مسافة لا تقل عن 250 كلم. كما حُرمت لولاية الجلفة من التخصص الجديد "انعاش وتخدير الأطفال" الذي تخرجت به أول دفعة هذه السنة واستفادت منه ولايات أقل سُكّانا من عاصمة السهوب على غرار أم البواقي وباتنة وتلمسان وتيارت وسيدي بلعباس وعنابة وقسنطينة ومستغانم وبرج بوعريريج رغم أن الواقع الديمغرافي لولاية الجلفة يحصي أكثر من نصف مليون طفل عمرهم أقل من 16 عاما. وأهم ما يمكن ملاحظته في الواقع الصحي لولاية الجلفة هو أن القائمين على هذا الشأن لا يفكرون في رفع الضغط على عاصمة الولاية باستغلال الاستفادة المزدوجة من الأطباء عبر آليات "المؤسسة العمومية للصحة الجوارية" و"المؤسسة العمومية الاستشفائية" و"المؤسسة الاستشفائية المتخصصة". فللمرة الثالثة تغيب المؤسسات الخمسة "05" العمومية للصحة الجوارية (عين وسارة، قطّارة، حاسي بحبح، مسعد، الجلفة) عن الاستفادة من مناصب الأطباء في التخصصات الطبية العيادية. بينما نجد العكس في ولايات جنوبية وشمالية وبالهضاب العليا. وهكذا تبقى دوائر مثل سيدي لعجال والبيرين وحد الصحاري وعين الإبل وفيض البطمة والشارف ودار الشيوخ تشكل ضغطا كبيرا في الطلب على الخدمات الصحية بسبب عدم استغلال مناصب المؤسسات العمومية للصحة الجوارية. وتكمن أهمية المؤسسات العمومية للصحة الجوارية في كونها هي من تسير "قاعات العلاج، العيادات متعددة الخدمات". وقد جرت العادة أن تكون بحاجة الى التخصصات الطبية العيادية عكس المستشفى الذي يحتاج التخصصات الطبية الجراحية. وقد فوتت مديرية الصحة على عاصمة السهوب فرصة الحصول على مناصب لصالح قاعات العلاج والعيادات متعددة الخدمات في دوائر الشارف ودار الشيوخ وسيدي لعجال والبيرين وحد الصحاري في تخصصات عيادية مثل "طب الأطفال، طب الأعصاب، طب الأمراض التنفسية، الطب الشرعي، طب الغدد الصماء، الطب الفيزيائي والتأهيل العضلي، طب أمراض القلب، الطب الباطني، الأذن والأنف والحنجرة، طب العيون، طب الجهاز الهضمي، الكيمياء الحيوية، التشريح" وغيرها. ولعله كان بالإمكان تغطية دائرة البيرين بالأطباء الأخصائيين في الجراحة العامة والإنعاش والتخدير عن طريق مناصب بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لعين وسارة مثلما تم الأمر بدائرة فرجيوة بولاية ميلة والتي استفادت من 06 مناصب بأكملها في الجراحة العامة. بينما نجد في دائرة البيرين مصلحة استعجالات و04 قاعات عمليات مجهزة ولكن دون أطباء أخصائيين وكأنه يجب على سكان البيرين وما جاورها انتظار افتتاح مستشفاهم دون امكانية استغلال الهياكل المذكورة. ومردّ ذلك هو سوء التخطيط بمديرية الصحة والسكان لولاية الجلفة التي فوّتت الفرصة لتخفيف الضغط على مستشفى عين وسارة وكذلك توفير الجراحين لمستشفى البيرين بغض النظر عن موعد التوزيع القادم للأطباء الأخصائيين. جدير بالذكر أن عملية توزيع الأطباء الأخصائيين عبر الوطن قد انطلقت في دورة عادية شهر فيفري 2016 ثم في دورة استدراكية تستمر من 15 جوان 2016 الى غاية ال 22 منه. ثم سيتم فتح فترة 10 أيام للطعون ابتداء من تاريخ 23 جوان الجاري. وهكذا ستتضح الرؤية بشأن مناصب ولاية الجلفة ابتداء من 05 جويلية القادم ...