كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، أن الجزائر تملك أكثر من 16 ألف مسجد و4.000 مسجد قيد الإنجاز، تكفلت وزارته بترسيمها ووضعها في سجل الأوقاف التابعة للدولة، وصلت نسبة منها إلى أروقة المحاكم بسبب النزاعات مع الأفراد، التي بلغ عددها في العاصمة فقط 23 قضية. وأشار غلام الله خلال تنشيطه ندوة صحفية بفوروم المجاهد أمس إلى أن الأملاك تنقسم إلى ثلاثة أنماط، عمومية خاصة و ثالثها أملاك الوقف، التي يبلغ عددها 8.800 ملك وقفي في الجزائر، 60 بالمائة منها تمثل المساكن أغلبها يسكنها الأئمة وأخرى ممثلة في مرشات، حمامات، محلات تجارية بلغ مردودها حوالي 148 مليون دج دون احتساب الديون المترتبة على مستغليها، ولهذا سعت الدولة إلى تحيين أجور الأملاك الوقفية حتى تتماشى مع وقتنا الحالي، حيث أصبحت هذه الأخيرة تدفع أقل مما يدفعه زبائنها أحيانا مثل الفنادق، كما أنها نصت على قانون يعطي الحق للدولة في استرجاع أملاكها الوقفية التي تم اقتحامها بعد الاستعمار، مشيرا أن جامع الجزائر يحوي 260 ملك وقفي. ولأجل ذلك أصدرت الدولة تعليمة وزارية مشتركة من أجل تطبيق الإجراءات المنصوص عليها التي تتطلب إعادتها وتسجيلها في السجل العقاري، حيث أن العملية تتطلب البحث عن هذه العقارات ولأجل ذلك قامت الوزارة بطلب قرض من البنك الإسلامي بجدة من أجل تنصيب مكاتب دراسات تعنى بإحصاء الأملاك الوقفية مهما كان نوعها والذي تم تسديده، كما حملت الوزارة على عاتقها مهمة إعادة تأهيل المراكز الأعمال، المساكن، مدرسة الشبه طبي، ترميم 16 مسكن إلى جانب إعادة تأهيل المركز الثقافي الإسلامي. في ذات السياق أشار عبد الله غلام الله أن الجزائر تملك أملاك وقفية في الحرمين في مكة وهي تعمل على وضع اتفاقية بين البلدين من أجل استرجعاها.