دقت الفدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة ناقوس الخطر من خلال الحوادث التي تؤدي للإعاقة بالنسبة للأطفال الحديثي الولادة من خلال ندوة صحفية نظمت في مقر الجمعية أين سلطت الضوء على الحوادث التي تقع للأطفال أثناء وبعد الولادة، حيث وصلت عدد الحوادث التي تؤدي إلى الإعاقة حسب الدراسة التي أجريت مؤخرا إلى 400 طفل معاق من بين 3500 طفل حديث الولادة، ومن أجل محاربة هذه الظاهرة اقترحت إنشاء وحدة طبية تجمع كل التخصصات الضرورية من أجل التكفل الفوري والجدي بالاطفال حديثي الولادة من طرف المختصين. حيث تحدثت رئيسة الفدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة "عتيقة لمعمري" عن ضرورة الاستجابة لطلب الفدرالية والأطباء المختصون و بالتنسيق مع منظمة فرنسية الذين يطالبون الوزارة الوصية بإنشاء وحدات صحية مبدئيا في كل من مستشفى باب الواد، بولوغين، بارني، بني مسوس والبليدة التي تجمع أهم التخصصات التي تسهل عملية الكشف المبكر عن الإعاقة عند هذه الفئة أثناء الولادة وذلك نظرا للوضع المزري الذي وصلت إليه مستشفياتنا في ظل نقص الإمكانيات اللازمة التي باتت تجبر الحوامل على اقتناء ما يلزمهن للعلاج، ناهيك عن النقص الفادح في لقاحات الأطفال التي تفاقمت أضراره. من جهتها رأت "كريمة ياصيف" نائبة رئيسة الفدرالية ودكتورة في الصيدلة أن اللامبالاة تساهم بشكل كبير في تفاقم حالات الإعاقة في الجزائر التي باتت أرقامها مخيفة حيث وصل عدد الأطفال حديثي الولادة الذين يصابون بإعاقة نتيجة الإهمال أو الأخطاء الطبية 400 طفل من بين 3500 ولادة سنويا في العاصمة مقابل 35 ألف ولادة جديدة سنويا على مستوى الوطن، و هي إعاقات يمكن تفاديها إذا ما تم التكفل الجيد بالحوامل والأطفال حديثي الولادة حسب ما أسفرت عليه الدراسات التي توصل إليها الفريق الطبي الذي يسعى لإنشاء وحدات صحية مجهزة بكل الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل بالطفل المعاق، إلى جانب ضمان العلاج المجاني وتسهيل مهمة المعاق والأولياء في تلقي العلاج في ظروف أحسن وذلك بتكاثف الجهود بين الوزارات الوصية للقضاء على ظاهرة إنتاج الأطفال المعاقين بسبب اللامبالاة في ظل توفر الإمكانيات وعدم استغلالها من أجل التكفل بالأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من مختلف الإعاقات وذلك من خلال التكوين الطبي والشبه طبي إلى جانب استغلال الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لتحقيق النتائج المرغوبة.