عجيب هو أمر الكثير ممن يدعون حب الفريق العريق والانتساب إليه، والذين تتصادف معهم في الشوارع أو المقاهي يتحدثون عن القرونة الماضي وكأنهم حكموا عليها الزوال وإلى متاهات قاعات الأرشيف ذاهبة دون رجعت.....استفيقوا.. فريق اتحاد سطيف من أعرق الأندية في شرق البلاد بأكملها، كان بالأمس وهو اليوم وسيكون غدا رغم أنفك عفوا...رغم أنوف أولائك الذين يرون في أنفسهم عباقرة الناس في "الفياقة" وهم أغبئ الخلق على الوجود...نحن لا نتخذ من هذا المنبر وسيلة للإشهار أو الشتم، لكن من واجبنا أن نقول عن الحق حقا وعن الباطل باطلا. اليوم نريد أن نظهر للرأي العام آخر ما أنتجه العقل البشري الرياضي من فنون السحر والخفة في "هف الناس" ولعلنا قد خففنا من ثقل اللغة لكي يتمكن جميع المحبيين الحقيين للاتحاد من فهم رسالة كان الأجدر بهم أن يكون هم روادها، لن نتحدث عن النتائج الكارثية والسقوط الحر للاتحاد الذي كان في الماضي القريب يسابق الأقوياء من أجل بلوغ حظيرة الكبار على الأقل، وها هو اليوم يبحث عن البقاء ضمن الدوري الثاني على الأكثر، والكل يفسر الأسباب لحاله...لكن ما يشغل بال الرأي العام المصاب بحمى القرونة وهم أقلية لسوء حظهم هو الخرجات الأخيرة التي يقوم بها المكتب المسير الذي شهد بدوره هزات وهزات أيام الرئيس المخلوع عزوز أعراب، وضن أهلها أن بانصرافه حلت مشاكل الياساماس لكن هيهات، ففي الوقت الذي طالب فيه أوفياء الحمراء والبيضاء ضرورة النظر بعمق في مشاكل الفريق وإنقاض من الدوري الشرفي، جيء بحل سحري وهو فتح أبواب الانخراط لمن أراد أن يصبح قرونة بمقابل زهيد وهو 1000دج فقط إضافة إلى الوثائق الشكلية الأخري التي تقل أهمية في نظر هؤلاء عن الورقة "المقرونة"، صحيح يحق لكل جمعية أن تفتح أبواب الإنخراط فيها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل حقيقة اتحاد سطيف بحاجة لأعضاء جدد، وهل يعني ذلك آن الأعضاء الحاليين لا يسمنون ولايغنون من جوع أم أن الاتحاد بات حزب سياسي همه الوحيد ضمان أكبر عدد من المنخرطين، والإجابة هي لا وألف لا، لكن من هو على الإجابة جدير؟؟ وعجب هو أمر بعض الإطارات الرياضية الحاملين لقفف من الدبلومات والشهادات مثلهم كمثل الحمار الذي يحمل أسفار، فلم تزيدهم سوى فشلا فوق فشل يقولون عن سيدتهم القرونة بالفريق الصغير ...متناسين ان هذا الفريق كان من منشطي الدورات النهائية للسيدة الكأس في أولى سنوات الاستقلال، بعد أن كان لاعبيها أول الفرق الملبية للنداء النوفمبري، فمنهم من استشهد ومنهم بقى وما بدلوا تبديلا، فراجع دروس التاريخ جيدا يا دكتور قبل أن تقف بما ليس لك به علما، أم أنساك حب التقرب إلى أصحاب المعالي التواضع لمن أنت له مدين...والعبرة بالخواتيم، فصبرا يا آل الإبراهيم.