ضرب زلزال عنيف اليوم الأربعاء الصين في وقت مبكر من الصباح الباكر ، هذا و قد ارتفعت حصيلة القتلى إلى 400 قتيل و أكثر من 10 آلاف مصاب بحسب تقارير إخبارية صينية، والتي تبقى مرشحة للارتفاع. وذكرت وكالات الأنباء أن التلفزيون المركزي الصيني قال أن 18 هزة ارتدادية تم تسجيلها منذ وقوع الزلزال الرئيسي في الخامسة من صباح اليوم بتوقيت بكين المحلى. وأفاد المعهد الأمريكي للجيوفيزياء أن قوة الزلزال بلغت 6.9 درجة، فيما قدرت السلطات الصينية المعنية قوته في هذه المنطقة المرتفعة القريبة من التبت والمأهولة في شكل محدود ب 7.1 درجة وقد وقع الزلزال على بعد 380 كيلومترا جنوب شرقي مدينة غولمود وعلى عمق 46 كيلومترا. وبث التليفزيون صورا لجهود الإنقاذ التي تتواصل بحثا عن مزيد من الضحايا تحت أنقاض عشرات المنازل التي تدمرت, علما بأن غالبية المنازل فى محافظة يويشو مركز الزلزال مصنوعة من الخشب وجدرانها ترابية وفقا للطراز المعمارى التبتي . كما أن 85 بالمائة من العمارات انهارت و منها بعض المدارس وجزء من مبنى إداري حكومي، وحسب تقارير إخبارية صينية فإن بعض طلاب المدارس المهنية والابتدائية حوصروا تحت الأنقاض. للإشارة، يقطن هذه المنطقة المعرضة للهزات الأرضية مزارعون وسكان رحل ينتمون إلى الأثينية المنغولية والتيبيتية والتي تختزن احتياطات كبيرة من الفحم والرصاص والنحاس. و تعلو منطقة كينغهاي أوما يعرف ب”سقف العالم” أو – التيبت الشامخة بأربعة آلاف وخمسمائة متر عن سطح البحر، وتشهد ذوبانا لجليدها بمعدل يصل إلى سبعة في المائة سنويا بسبب الاحتباس الحراري. وسجل أسوأ زلزال في الصين خلال الأعوام الأخيرة في شهر ماي 2008 وبلغت قوته 8 درجات، وقد خلف 87 ألف قتيل ومفقود على الأقل في مقاطعة سيشوان غير البعيدة من المنطقة التي ضربها زلزال اليوم الأربعاء.