شهدت معظم المدارس الجزائرية هذا العام و عبر مختلف ولايات التراب الوطني، حالة من الاضطراب، القلق و تذبذبات في الدراسة، ما أثر سلبا على الحالة النفسية للتلاميذ خصوصا تلامذة الأقسام النهائية. و في الاحتفالات الخاصة بيوم العلم المصادف ل 16 أفريل من كل عام – ذكرى وفاة العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس- التي احتضنتها دار الثقافة هواري بومدين وسط مدينة سطيف بحضور والي الولاية إضافة إلى كل من إطارات قطاع التعليم. صرح مدير التربية لولاية سطيف أنه لا بد من تكييف جهود الجميع لأجل ضبط منهجية محكمة للتكفل الأنسب بالتلاميذ و مرافقتهم إلى بر الأمان من جهة، و تحقيق الإزهار من جهة أخرى، على أساس أن الأجيال الصاعدة هي عدة المستقبل و رجال الغد المعول عليهم لرفع مشعل العلم و الثقافة ودحر ظلمات الجهل و كسر قيود الأمية. هذا، كما أضاف نفس المصدر أن المنظومة التربوية و منذ شروعها في العمل وفقا للإصلاحات الجارية ، لم تغفل عن محاربة الأمية و غرس إرادة التسلح بثروة العلم التي لا تزول أبدا، كما أن هذه الأخيرة هي السبيل الوحيد للتخلص نهائيا من التبعية. يجدر أن ننوه في الختام، أنه تخللت هذه الاحتفالات أغاني موسيقية و استعراضات فسيفسائية خاصة بالمناسبة من إلقاء تلاميذ من مختلف ثانويات مدينة سطيف، لتختتم الاحتفالات بتوزيع الجوائز على التلاميذ الفائزين و حفظة القرآن الكريم ، باعتبار أن التلاميذ هم مستقبل الأمة و أملها و أن مناسبة يوم العلم لا يفترق المحتفلين بها إلا وهم مجتمعين على تفكير متفتح و رأيا مستنيرا.