شهدت حدائق مدينة سطيف اقلالا كبيرا و مميزا من طرف العائلات وذلك للترويح عن النفس، و كان هذا لابد منه لأن المدينة داخلية و لايوجد فيها مرافق سياحية سوى الحدائق المميزة و هندستها الرائعة فلذا تلجأ العائلات الى التجول في شوارع المدينة و حدائقها التي يغلب عليها الطابع الأوربي ، لكن هذا لا يمنع اختيار العائلات للأماكن المفضلة بانجذابهم نحوها أو نفورهم منها، و من بين الحدائق التي تطفلت عليها سطيف نت : حديقة رفاوي ساعد و حديقة 05 جويلية 1962 و شاهدنا الايجابيات و السلبيات. سطيف نت في حديقة رفاوي ساعد تقع هذه الحديقة بوسط المدينة، تحديدا بشارع "فرانس فانون"، مقابل فندق الرقاني و فندق الفوارة، و بجوار حديقة التسلية ستيفيس لاند من الجهة السفلية. و هي حديقة ذات مناظر طبيعية رغم صغر مساحتها، فبمجرد دخولنا اليها وقعت أنظارنا على أنها تستقبل زوار محددين، فالبرغم من وقوعها في ناحية جد مهمة و جذابة من المدينة الا أنها لا تستقطب العائلات ، و لا عائلة واحدة. فهي حديقة تعتبر مكانا لكسب رزق المتسكعين و اللصوص و مكانا لتجمعهم ، كما تعتبر مكانا للعلاقات الرومانسية لدى بعض الشباب من خارج المدينة بالاضافة أصبحت مرتعا للشواذ الجنسيين الذين يشوهون صورة المدينة، و بغض النظر عن هذا كله، المهم هو أرضية هذه الحديقة، شيئ أثار الدهشة فينا و التعجب أن كما هائلا من القاذورات و الأوساخ مرميا على الأرض و أكياس القمامة موجودة في زاوية أمام كراسي الجلوس، والعجب العجاب أن سلات المهلات المخصصة لها فارغة باعتبار أن النظافة أهم عنصر يجب أن تتوفر عليه خاصة في فصل الصيف. و كل هذا دليل على نقص الرقابة و عدم الاهتمام ببعض الأقطاب السياحية لمدينة سطيف مما أدى الى نفور العائلات منها . سطيف نت تزور حديقة 05 جويلية 1962 حديقة عائلية، توجد بجوار ثانوية ابن رشيق،شارع محمد خميستي، الواقع بحي تليجان "بومرشي"، و هي حديقة حديثة نوعا مان دشنت في 05 جويلية 2010 من طرف السيد والي ولاية سطيف، بعدما كانت عبارة عن مكان مهجور و حديقة للأشباح. فتحت أبوابها فنتج عنها... أقبال باهر من طرف العائلات و من مختلف نواحي مدينة سطيف، لأن جمالها يسر الناظرين، و تتوفر الحديقة على أماكن مخصصة لجلوس الأفراد، كما تتوفر كذلك على ألعاب تسلية للأطفال للترفيه عنهم، و مناظرها المستصلحة تزيد من جلب الزوار يوما بعد يوم رغم حداثة تجديدها و وقوعها في مكان بعيد نوعا ما و غير متداول عليه كثيرا، لكن عامل الاستقطاب هو توفر الرقابة و الحماية و المياه الصالحة للشرب اضافة الى جمالها و نظافتها و خلوها من المتطفلين و للذكر يوجد فيها أكثر من 3 حراس في مختلف زواياها و هذا ليس لشساعتها و انما لتنظيم الجو و توفير الأمن للعائلات. نظافة هذه الحديقة و نقاؤها زاد من جلب الزوار اليها، حيث توجد سلات المهملات في جميع الأماكن، كما أن السلامة العامة مضمونة داخلها و هذا ما جعل المواطن السطايفي يضع كامل ثقته و يطمأن لهذه الحديقة و كسب راحتهم بعيدا عن صخب المدينة . سطيف نت تتعجب...ما بين الحديقتين لا يكمن الفرق في حداثة حديقة عن أخرى أو قدمها أو أمدها وجودا و انما يكمن الفرق في نظافتها و الرقابة الصارمة فيها . لذا للأفراد حرية الاختيار و تفضيل مكان عن آخر و حديقة عن أخرى و تحبيذ مكان راحتهم و طمأنينتهم. • هل تعتبر ألأمن و الراحة مصدرين مهمين لجلب الزوار و السواح في حدائق مدينة سطيف؟ • أم أن جمال الحدائق و عراقتها يكفي؟ • أم أن نقص الثقافة و التوعية البيئية لدى رواد هذه الحدائق ينفر العائلات منها؟