اعتاد هؤلاء على قول هذين المثلين (قهوة و قارو خير من سلطان في دارو ، دير الشمة تعيش في القمة ) ليبرروا لأنفسهم و لغيرهم فائدة ما يتعاطونه . و قد لاحظنا تغير تصرفاتهم و سلوكاتهم إلى الأسوأ في شهر رمضان الكريم ، فأكثرهم من تفلت أعصابه لدرجة أنه يقول كلاما بذيئا على غير عادته ، و يتعمد اختلاق مشاكل مع أهله و جيرانه والناس عامة من دون أي سبب، فكثيرا ما تقع مشاكل طلاق و ضرب بين الأزواج و العائلات بسبب هذه السموم ، و أيضا لهذه الآفة مضار كثيرة على الصحة لقوله تعالى :(ولا تؤدوا بأيديكم إلى التهلكة ) ، فمضاره أكثر من منفعته ، لذا على هؤلاء المتعاطين لهذه السموم و أقول عنها سموما لأنها تسم العقل و تحجب عنه ما يقوم به المتعاطي لها من أفعال سيئة ، أن يستغلوا مجيئ هذا الشهر الكريم ليقلعوا عن هذه السموم . فقد صبروا عنها حوالي خمسة عشرا ساعة و سَهلٌ عليهم أن يصبروا تلك الساعات المتبقية من اليوم . فهذا ما نتمناه جميعا و أن يستبدل هذا المثل إلى : ( اشرب قهوة بلا قارو تولي ٍ كيما السلطان في دارو)