توصل باحثون إلى أن الزرنيخ - وهو السم الذي يجري اختياره كثيرا لإضفاء غموض على جرائم - يمكن أن يساعد بشكل كبير في إنقاذ أشخاص مصابين بصورة نادرة من سرطان الدم (اللوكيميا). وأوضح الدكتور بايارد باول من المركز الطبي المعمداني في جامعة ليك فورست إن الجرعة المطلوبة هي جرعة أصغر بكثير من التي قد تستخدم في تسميم الناس. مشيرا إلى أن هذه الجرعة قد تعمل على تمديد حياة المرضى ومنع انتكاسة، والنتائج مؤثرة لدرجة أن هناك مرضى ربما يكون في وسعهم يوما ما تجاوز العلاج الكيمياوي، لكن هذا سيتطلب المزيد من الاختبارات. وقال باول الذي قدم نتائج من دراسة واسعة النطاق استمرت ثلاث سنوات في اجتماع الجمعية الأميركية لطب الأورام الإكلينيكي في شيكاغو "هذه الدراسة تعيد تحديد معيار الرعاية". وفي هذه الدراسة ربط باول وزملاؤه بين الزرنيخ والعلاج المعياري في مرضى شخصوا حديثا، ووجدوا ان 81 من بين 261 مريضا في مجموعة الزرنيخ أصبحوا خاليين من المرض بعد ثلاث سنوات مقارنة مع 66 من بين 257 من المرضى في المجموعة التي وصف لها نظام العلاج المعياري وحده. وقال باول إن من بين هؤلاء الذين عولجوا بالزرنيخ بالفعل أصيب خمسة مرضى فقط أو 2% بانتكاسة وهذه النتيجة مؤثرة جدا. وعبر أطباء في الاجتماع عن اعتقادهم بأن العقار سيستخدم كأول علاج بعد العلاج الكيمياوي تماما، وقالت الدكتورة نانسي ديفيدسون -الرئيسة المنتخبة للجمعية الأميركية لطب الأورام- إن الأشخاص الذين عولجوا بالزرنيخ يعيشون لفترة أطول.