توصل باحثون أمريكيون مؤخرا إلى ان إضافة جرعة قليلة من عقار لإذابة الجلطات إلى العلاج المعتاد للسكتات الدماغية التي تنجم عن نزيف في المخ تقلل بشكل كبير احتمالات الوفاة والإعاقة بين المصابين• وعادة ما ينجو حوالي 20 في المئة فقط ممن يصابون بمثل هذا النوع من السكتات الدماغية والذي يشكل حوالي 17 في المئة من اجمالي السكتات الدماغية• لكن عندما استخدم الأطباء عقارا مذيبا للجلطات مع القسطرة لإخراج الدم من المخ في دراسة شملت 50 مريضا نجا أكثر من 80 في المئة من المصابين بالسكتة الدماغية• وقال الدكتور دانيل هانلي الباحث في كلية طب جامعة جون هوبكنز الذي قدم نتائج الدراسة في مؤتمر السكتات الدماغية الاوروبي في نيس بفرنسا "إخراج الدم من وسط المخ حسن بشكل ملموس فرصهم في النجاة"• وعقار بلاسمينوجين لإذابة الجلطات يعد نموذجيا لإذابة التخثرات الدموية في النوع الأكثر شيوعا من السكتات الدماغية المعروف باسم السكتة الاقفارية التي تحدث حين يعوق تخثر الدم تدفقه إلى المخ• وحين يعطى بلاسمينوجين في الساعات الثلاث الأولى من ظهور أعراض السكتة فإنه يمكنه إذابة الجلطة وتقليل احتمالات الوفاة والإعاقة بشكل ملحوظ• إلا أنه لا يستخدم بشكل نموذجي مع السكتات المصحوبة بنزيف لأنه قد يزيد النزف ويفاقم الأمر• وقال هانلي إن فريقه وضع كمية قليلة من عقار بلاسمينوجين من خلال القسطرة لإذابة أي جلطات مما يساعد في إخراج الدم من المنطقة المتضررة بالمخ بشكل أسرع• وأوضح أن الجرعة أقل كثيرا مما قد يستخدم في إذابة الجلطات في النوبات القلبية أو الانواع الأخرى من الجلطات• وحتى الآن نجا بعد شهر واحد أكثر من 80 في المئة من 50 مريضا عولجوا بهذه الطريقة وتعافى 10 في المئة من هؤلاء الناجين بدرجة سمحت لهم بالعودة إلى وظائفهم•