كرمت أمس الخميس ، الاتحادية الولائية لمحافظة المجاهدين لولاية تيزي وزو مجاهدين الاتحادية الفرنسية الجزائرية لمنطقة القبائل ، بمناسبة الذكرى 49 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961 و المصادف لليوم الوطني للهجرة وذلك بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو ، و بحضور مجاهدي الولاية الثالثة الى جانب السلطات المحلية و بعض الشخصيات التاريخية. التكريم جاء تقديرا و عرفانا على صمود المجاهدين ضد العدو الغاشم و مقاومتهم النضالية في سبيل تحرير الجزائر و التي وصفت آنذاك بالخطيرة و أن الثورة الجزائرية باتت تهدد الاستقرار الداخلي لفرنسا. المجاهد" بطوش" و في تدخله و هو احد الأعضاء في الاتحادية الجزائرية للمجاهدين تحدث عن الوضعية المزرية للجزائريين و المساهمات التي قدمها المهاجرون الذين تركوا أهاليهم وعائلاتهم وهاجروا إلي بلاد الاستعمار سنة 1926 بهدف الحصول على الاستقلال و الذين كانوا يقومون ببيع الزرابي وقتها و الملقبين " ب "مون زامي" حيث كانوا وراء ميلاد حزب نجم شمال إفريقيا و الذي قاد إلي تشكيل حزب واحد وموحد وهو جبهة التحرير الوطني. و من جهته المجاهد" حاج براهيم" ، تحدث هو الأخر عن المساعدات التي كانت تقدمها الاتحادية الفرنسية الجزائرية لدعم الثورة في الوقت الذي شهد فيها الاقتصاد الفرنسي خسائر مشيرا في حديثه أن الحفاظ علي تاريخنا كانت رسالة كل شهيد استشهد في سبيل الحصول على الاستقلال و إخراج فرنسا من الجزائر .ليتم في الأخير تكريم مجاهدي الاتحادية الفرنسية لمنطقة القبائل و توزيع ما يزيد عن 20 ميدالية و شهادات شرفية .