قام أزيد من 300 مستفيد من سكنات “عدل” باقتحام المديرية العامة لوكالة “عدل” بسعيد حمدين، في العاصمة، بعد رفض مسؤوليها فتح الباب أمام المحتجين لمقابلة المدير من أجل الاستفسار عن تأخر تسليمهم مفاتيح شققهم التي طال انتظارهم لها منذ سنة 2002، مهددين بتصعيد احتجاجهم إلى أعلى مستوى خلال الأيام القادمة، في حال بقيت وضعيتهم عالقة. نظم، صباح أمس الأول، في حدود الساعة التاسعة، المستفيدون من سكنات “عدل” بولاية العاصمة وبومرداس، وقفة احتجاجية هي الثالثة من نوعها في ما لا يقل عن أسبوعين، للمطالبة بتسوية وضعيتهم، التي عبروا عنها في حديث ل”الفجر” بأنها أصبحت لا تقبل التأخير، سيما مع استعدادهم الكامل لدفع الدفعات المالية المتبقية والمحددة ب10 بالمائة فقط. وقد شهد الاحتجاج تطورات جديدة هذه المرة بعد محاولة المحتجين قطع الطريق السريع الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء، إلا أن قوات مكافحة الشغب التي كانت تحيط بالمكان منذ الساعات الأولى، تصدت لهم ومنعتهم من الاقتراب من الطريق، وطلب أحد الضباط من المحتجين ضبط النفس بعد أن أخذ على عاتقه مهمة إقناع مدير وكالة “عدل” باستقبالهم، بعد أن رفض الأمر في البداية، ليتم بعد سلسلة اللقاءات التي جمعته مع ممثلين عن المستفدين بإخبارهم بأن ما يقارب أربعة آلاف وحدة سكنية هي في طور الإنجاز من مجموع 71 ألف سيتم بناؤها وتسليمها وفق الآجال المحددة لها.