نزل رئيس الجمهورية،عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الثلاثاء، في زيارة ميدانية على ولاية تمنراست، خصصها لتدشين مجموعة من المشاريع التنموية، أهمها على الإطلاق مشروع ضخ المياه من عين صالح إلى ولاية تمنراست، وقد رافقه في هذه الزيارة أربعة وزارء هم، وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال ووزير الأشغال العمومية عمار غول ووزير السكن والعمران نور الدين موسى. وكانت ساحة الاهقار المحطة الأولى لرئيس الجمهورية ، أين حظي باستقبال شعبي كبير صنعته الفرق الفلكلورية المحلية، حيث قام بتدشين مجسم " المان" ليتوجه بعدها إلى نقاط أخرى من الزيارة، أهمها تدشين المجمع السكني "ادريان" أين تلقى مجموعة من الشروحات من طرف وزير السكن و العمران نور الدين موسى. وكانت جميع طرق تمنراست مكتظة بالمواطنين الذي لبوا نداء ضيفهم، ليتوجه بعدها نحو المحطة الرئيسية لضخ المياه التي استفاد منها سكان المنطقة بعد معاناة طويلة من العطش والحرمان حملت أغلبيتهم إلى التزود بصهاريج المياه لسد احتياجاتهم اليومية . وقد استحسن سكان المجمع السكاني ادريان هذا واعتبروه نموذجا ناجحا يجب تعميمه على باقي مناطق الولاية لأنه يضم العديد من المرافق الضرورية للحياه، أهمها على الإطلاق المستوصف والمدرسة ومراكز تجارية تقلل جميعها من معاناة السكان . كما كانت المشاريع الموجهة لفك العزلة على سكان المنطقة وربطهم بباقي مقرات الولاية أساسية محل زيارة الرئيس من خلال تدشين طريق صحراوي يربط بين منطقة عين قزام وولاية تمنراست، وهو مشروع يصنف في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بالنسبة لمجموعة المشاريع التي اشرف الرئيس على تدشينها. وقد استمع رئيس الجمهورية لبعض انشغالات السكان على عجالة، بالإضافة إلى جمع مصالح الرئاسة لمجوعة من الرسائل التي تلخص مشاكل التنمية المحلية باختصار، علما أنها مرتبطة أساسا بالبطالة والنقل والصحة والتربية و غيرها من الأمور المتصلة بالحياة الاجتماعية للسكان .