يشرع، اليوم، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تمنراست، حيث سيدشن مشروع تحويل مياه عين صالح إلى تمنراست الممتد على مسافة 750 كلم والذي يوصف بمشروع القرن، كما سيشرف على تدشين الطريق العابر للصحراء الرابط بين تمنراست وعين قزام على مسافة 420 كم وعدد من المرافق الحيوية، علما أن آخر زيارة ميدانية قام بها الرئيس لهذه الولاية تعود إلى جانفي 2008 حين أعطى إشارة انطلاق عدد من المشاريع الحيوية التي تندرج في إطار مخطط تنمية الجنوب. يحل رئيس الجمهورية اليوم بولاية تمنراست لتدشين عدد من المشاريع التي سبق وأن أشرف على إعطاء إشارة انطلاقها في الزيارة الميدانية الأخيرة التي قادته إلى هذه الولاية في السابع من جانفي 2008، حيث سيحظى الرئيس باستقبال شعبي في وسط مدينة تمنراست، كما سيدشن الرئيس مشروع القرن الخاص بتحويل مياه عين صالح باتجاه تمنراست الممتد على مسافة 750 كلم والذي خصص له غلاف مالي قدره 197 مليار دج، كما سيقف الرئيس على عدد من المشاريع التي انتهت بها الأشغال والمتعلقة بالسكن، التربية، الصحة والطرقات. وتندرج مختلف المشاريع المرتقب الاطلاع عليها من طرف الرئيس بوتفليقة ضمن البرامج التنموية الخاصة بالجنوب وعلى وجه الخصوص ولاية تمنراست التي تعتبر منطقة حيوية، حيث إن أغلب المشاريع المعلن عنها سابقا تم إنجازها في الآجال المحددة مع إمكانية تخصيص برنامج تكميلي لإنجاز مشاريع أخرى تدخل في إطار البرنامج الخماسي الحالي 2010-2014، علما أن مشروع تحويل مياه عين صالح إلى تمنراست كان حلما تم تجسيده على الواقع وهو ما لقي استحسان سكان الولاية، خاصة وأن رئيس الجمهورية راهن في العديد من المناسبات على المورد المائي الذي قال إنه من بين الأولويات الوطنية مع مشاريع تحلية مياه البحر المنجزة والتي ضاعفت قدرة الجزائر الإنتاجية للماء الشروب، حيث خصص لإنجاز مشاريع مائية في المخطط الخماسي الحالي 870 مليار دج لتطوير قدرات القطاع وإنجاز مشاريع أخرى. رئيس الجمهورية سيدشن في نفس الزيارة الطريق العابر للصحراء الذي انتهت به الأشغال مؤخرا والذي يربط مدينة تمنراست بعين قزام على مسافة 420 كلم والذي يربط عددا من الدول المجاورة للجزائر، إضافة إلى تدشين القطب الحضري الجديد الذي يضم 1028 وحدة سكنية وعيادة صحية، وكذا متوسطة وابتدائية ومكتبة ومحلات تجارية، كما سيتفقد الرئيس بوتفليقة مخبر التحاليل الواقع بوسط المدينة الذي يشرف على جودة ونوعية المياه الشروب ناهيك عن إعطاء إشارة انطلاق محطة ضخ المياه بعاصمة الولاية. ومن جهة أخرى، سبق لوزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية وأن أشار إلى أن رئيس الجمهورية سيعلن عن برامج تنموية جديدة من بينها إنجاز ثلاث قرى تجاور مشروع تحويل المياه، حيث تندرج هذه المشاريع ضمن المخطط الخماسي الحالي الذي يهدف إلى تنمية الجنوب.