أجهضت المسيرة التي دعت إليها التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، جناح الأحزاب، اليوم السبت، في مهد انطلاقها بساحة أول ماي، وتحولت إلى تجمع ل 20 متظاهرا طوقتهم قوات الأمن والفضوليين والصحفيين. ولم يتغير سيناريو المسيرة الحادية عشر على التوالي ل'' لتنسيقية من أجل التغيير والديمقراطية ''، عن المسيرات السابقة، حيث سجلت نفس مشاهد المسيرات الفارطة، من غياب سعدي ومناضليه، مع تسجيل احتياطات أمنية أصبحت توصف بالعادية منذ إعلان المسيرات من قبل التنسيقية في العاصمة. وسجل الرئيس الشرفي للرابطة علي يحي عبد النور حضوره إلى جانب النائب عن حزب الأرسيدي بسباس محمد في وقت غاب فيه رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي. وفي حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا قدم علي يحي عبد النور إلى ساحة أول ماي رفقة عدد من المتظاهرين لم يتعدوا العشرين شخصا رافعين شعارات معتادة ورددوا هتافات تنادي بالتغيير. وأكد علي يحي في تصريحات على هامش المسيرة الممنوعة: " سنواصل التظاهر كل يوم سبت ونحاول توسيع الاحتجاجات إلى كل الولايات "، مضيفا " نحن اليوم محاصرون وهذا يتنافى مع رفع حالة الطوارئ وهو قرار موجه للاستهلاك الخارجي" . وبقي علي يحي عبد النور واقفا وسط حراسة أمنية مشددة حاصرته لمنعه المسير إلى ساحة الشهداء مكان الوصول المفترض للمسيرة. وعلى خلاف المسيرات الفارطة الأولى خاصة، غابت جموع الشباب الذي تعوّدت الحضور والتي تساند الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ما جنّب صدامات مفترضة كما كاد يحصل في الأسابيع الماضية. يأتي هذا في وقت أصبحت مسيرات التنسيقية تعرف تضاءلا كبيرا في عدد المشاركين في المسيرة، دون تسجيل اعتقالات في صفوف المحتجين، الذين نالهم بعض التعنيف من قبل قوات الشرطة.