أشرف وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال موسى بن حمادي أمس على تدشين مكتب بريد باش جراح الذي تعرض للسطو من قبل جماعة مسلحة منذ أشهر كاشفا أن عملية ترميمه كلفت مؤسسة بريد الجزائر ما يقارب أربعة ملايين دينار عبر إعادة تزويده بتجهيزات و إمكانيات حديثة و وصله بكاميرات مراقبة لتحري واقع العمل داخل هذا المركز و منع تعرضه للسرقة مجددا . و قال الوزير على هامش إشرافه على تدشين المركز البريدي أن وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال ستعمل على فتح مراكز جديدة عبر كافة بقاع التراب الوطني للتخفيف من الضغط الذي تشهده الشبابيك و آلات السحب بالرغم من مشكل ندرة العقارات الذي لا يزال مطروحا من خلال اقتناء قطع أرضية من السلطات المحلية ستخصص لهذا الغرض إضافة إلى استغلال أقبية و محلات العمارات مشيرا إلى تدعيم المراكز الجديدة بنقاط جوارية و مكاتب متنقلة مزودة بأجهزة الإعلام الآلي . و استطرد الوزير قائلا أنه أصدر تعليمات صارمة يحث من خلالها المدير العام لبريد الجزائر عمر زرارقة على تمكين موظفي البريد من الخضوع لتكوينات نظرية و تطبيقية يشرف عليها الأشخاص الذين هم بصدد الخروج إلى التقاعد و تزويد كافة مراكز البريد بشبابيك متعددة الخدمات . و عن زيادات أجور موظفي قطاعه قال الوزير أن عمال إتصالات الجزائر و البريد لن يستفيدوا من أية إضافات خلال المرحلة القادمة في حين تعهد بمراجعة الاتفاقية الجماعية و تمكينهم من تسوية منحة المردودية إضافة إلى تحسين ظروف عملهم عبر تأمينهم من الإعتداءات التي قال أنها كانت وراء معظم الإحتجاجات التي شهدتها مراكز البريد خلال الفترة الماضية و قال الوزير أن مطالب العمال مشروعة لكنها تتطلب منهم صبرا أكبر لنيلها لاسيما و أنهم استفادوا من زيادات تجاوزت ربع راتبهم خلال الفترة الماضية