أعرب العديد من الأشخاص ذوي الدخل المحدود عن تذمرهم إزاء الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار مستلزمات العيد من مكسرات وزبدة، وغيرها، جعلت المواطن يتخبط وسط حيرة بعد أن أنهكته أسواق الخضر والفواكه ومحلات الألبسة. وللوقوف على واقع الأمر، قمنا بجولة لبعض محلات بيع المواد الاستهلاكية التي تقابلك فور دخولها أكياس المكسرات من كل الأنواع، ولدى تواجدنا بإحدى محلات الأبيار، لاحظنا دخول فئة النسوة بكثرة للمحلات واستفسارهن عن الأسعار، حيث تراوح سعر المادة الأساسية في صنع حلويات العيد وهي المكسرات، بين 700 دينار للكيلو غرام الواحد من اللوز، و 900 دينار للكيلو من الجوز، في حين تعدى سعر الفستق 1000 دينار، في حين قدر سعر الفول السوداني ب 200 دينار، باعتباره الأقل طلبا بين المكسرات الأخرى، في حين تراوح سعر الكيلو من الطحين من 50 دينار إلى 60 دينار بعدما كان يتراوح بين 35 و 40 دينار، وسعر الزبذة 70 دينار، وبحديثنا مع إحدى السيدات التي كانت تردد كلمة "غالي جدا"، وأوضحت أن العائلات ذات الدخل المحدود لن يكون بمقدورها اقتناء المستلزمات الضرورية لتحضير الحلويات بعد أن قضى شهر رمضان والدخول المدرسي على آخر سنتيم حسب قولها، ارتفاع الأسعار الباهض الذي عرفته الخضر والفواكه واللحوم، ثم ملابس الدخول المدرسي والأدوات المدرسية، لذلك قررت أن تقتني الفول السوداني بدل اللوز والجوز الذي تعدى سعره مقدورها، أما صاحب المحل فقد أكد إقبال العديد من النسوة على شراء الفول السوداني باعتباره الأقل سعرا وغير بعيد عن هذا المحل سألنا نسوة أخريات أكدن على غلاء سعر المستلزمات، والتي دفعت بالكثيرات إلى شراء كميات قليلة من الحلويات الجاهزة، ونفس الأسعار تشهدها كل المحلات، بعد الإقبال الكبير عليها، كما أكد صاحب أحد المحلات بشارع حسيبة، على أن الأسعار ترتفع نتيجة كثرة الطلب.