كشف محمد زتيلي محافظ مهرجان الموسيقى والأغنية السطايفية في ساعة متأخر من سهرة أمس الثلاثاء حصريا لسطيف نت، عن آخر تحضيرات ومستجدات المهرجان وذلك بعد لحظات من اجتماع أعضاء المحافظة بمقر مديرية الثقافة، ساعات قليلة قبيل انطلاق الطبعة الثانية على التوالي للمهرجان. وقد تم خلال الاجتماع تنصيب لجنة التحكيم والمتكونة من أساتذة في الموسيقى، إلى جانب أسماء من الوزن الثقيل عرفت بطابع السطايفي والصراوي الأصيل، حيث تم تعيين الفنان سمير بلخير المعروف باسم "سمير السطايفي" على رأس اللجنة التي ضمت عمار قمجي، بوخادم عمر، سواكير بشير وأحمد عقون، والتي أوكلت لها مهام تقييم المنافسين، كما منحت لها الحرية التامة في ضبط شروط، قواعد ومعايير التنقيط والتقييم، والتي من المنتظر أن يتم الفصل فيها سهر اليوم بعد اجتماع اللجنة. يشار إلى أن هذه الطبعة سجلت إجراءات تنظيمية جديدة محكمة، أهمها الفصل بين الهواة والمحترفين، وتخصيص مكافآت مالية متساوية، إلى جانب الإجراءات التنظيمية لأيام المهرجان، ولعل أهم ميزة عرفتها الطبعة هي توزيع الحفلات على المراكز الثقافية بالعلمة، بوقاعة وعين آزال التي ستحتضن طيلة أيام المهرجان حفلات يحييها كل مرة أربعة مطربين محترفين، على أن يكون حفلي الافتتاح والاختتام بدار الثقافة هواري بومدين. كما تم تخصيص جوق محترف متكون من خمسين موسيقار، يرافق المتنافسين على خشبة المسرح، حيث وصل عددهم الهواة إلى 20 شاب، أما المحترفين فقد بلغ عددهم إلى 36 مطرب قبل انسحاب الشاب عراس من المنافسة بسبب وفاة والده أول أمس، حيث يتنافسون على ثلاثة جوائز بلغت قيمتها المالية إلى 25 مليون سنتيم، وقد أطلق على جائزة الهواة اسم الفنانة السطايفية "مريان فوزية"، أما جائزة المحترفين فقد أطلق عليها اسم الفنان السطايفي الراحل "السعيد مهنتل". وفي تصريح خاص لسطيف نت أكد محمد زتيلي محافظ المهرجان أن هذه الطبعة ستهدف لإحياء التراث الغنائي السطايفي حتى يتم دفعه باتجاه قلوب الشباب، تحقيقا لشعار المهرجان "من التراث إلى الحداثة"، كما ستعمل المحافظة جاهدة على تدارك نقائص الطبعة الأولى.