انطلقت بسطيف فعاليات الطبعة الأولى وعلى غرار ذلك حظيت سطيف بترسيم الأغنية السطايفية بمرسوم تنفيذي صادر عن وزيرة الثقافة، وفي هذا الإطار تم تعيين الأستاذ محمد زتيلي محافظا لهذا المهرجان وفق ما تنص عليه القوانين، ومن أهم القرارات المتخذة من طرف محافظة المهرجان على المستوىِ الفني إنشاء الجوق الموسيقي لولاية سطيف بداية من هذه الطبعة الأولى. وفي هذا الصدد، عين محافظ المهرجان رئيسا للجوق السيد يوسف زهوان وهو أستاذ معروف، ويضم الجوق أفضل العازفين على مختلف الآلات الموسيقية من الولاية، بحيث تنضم كلها بصفتها الفردية بعد التجربة والإنتقاء من طرف رئيس الجوق. وقد شرع الجوق في تدريباته على مستوى دار الثقافة هواري بومدين منذ 9 أكتوبر ,2008 ويواصل عمله إلى غاية نهاية المهرجان، كما تم بالمناسبة الإعلان عن المسابقة الفنية للمهرجان من خلال مديريات الثقافة لإشراك كل ولايات الوطن، نظر للرواج الكبير للأغنية السطايفية عبر كامل التراب الوطن. وقد تمت التصفيات الأولية للمرحلة الأولى في الفترة من 20 إلى 25 أوت ,2008 واستمرت التصفيات في مرحلتها الثانية يوم 23 أكتوبر ,2008 أما التصفيات النهائية والتي ستتم خلال فعاليات المهرجان في شكل مسابقات فنية، فتشمل المتأهلين من المرحلتين السابقتين، وعددهم 20 مترشحا، وهؤلاء سوف يتنافسون على الجوائز المالية الكبرى التي رصدتها محافظة المهرجان لهذا الغرض، حيث تشرف على هذه العملية لجنة تحكيم مشكلة من أساتذة مختصين في الموسيقى وذوي خبرة ومصداقية فنية محليا وطنيا. كما سوف يتخلل هذا المهرجان ندوات حول موضوع الأغنية السطايفية تاريخيا، تراثا ولحنا، ويتضمن قعدات ليلية، فضلا عن التكريمات الخاصة لوجوه فنية قدمت الكثير لهذا الطابع الغنائي من الأحياء والأموات، كما يشارك في هذه التظاهرة عدد من الأصوات المحترفة برمجت مقابل حقوق مادية تتلاءم مع الطابع الثقافي للمهرجان، خاصة وأن المسابقة مفتوحة للأصوات الشبابية الطموحة للتتويج، كما سيقام معرض خاص بالأشرطة والصور الفتوغرافية الخاصة برواد الأغنية السطايفية والآلات الموسقية التقليدية الممكن توفرها لدى الأفراد والعائلات بغرض تسجيلها والتعريف بها كجانب هام في تدوين التراث الموسيقي، بالإضافة إلى معرض خاص للحرف التقليدية والفنون الشعبية بولاية سطيف المترامية الأطراف وذات السمات الثقافية المتنوعة والقواسم المشتركة. أما على المستوى التنظيمي فقد تم تشكيل لجان تعمل وفق مهام محددة، وقد باشرت أشغالها فعليا بما فيها الأشغال اليدوية بوتيرة نوعية من أجل تحضير سينوغرافيا حفل الإفتتاح الرسمي للمهرجان، الذي يشرف عليه مخرج وفنان مسرحي يسعى من خلاله تحقيق متعة جمالية للمهرجان من أجل إمتاع الجمهور السطايفي. ولتثمين هذه الفعاليات، تم التحضير الفعلي للإعلام والتدوين بشكل مكثف من خلال تخصيص لجنة للإتصال ينشطها مثقفون وكتاب وإعلاميون ذو خبرة، الهدف منها الترويج للمهرجان والمنتوج الثقافي والغنائي. ------------------------------------------------------------------------