كثرت الحوادث المنزلية التي تنوعت في الوقت الحالي فمن الاختناق بالغاز إلى الاحتراق إلى السقوط المفاجئ من علو شاهق وغيرها من الحوادث المهولة التي تقف عليها مصالح الحماية المدنية وكذا أسلاك الشرطة، ونجد أن قلة وعي البعض والسلع المقلدة كانا جانبين مسببين في تلك الكوارث التي أدت إلى إفراز ضحايا لاسيما من فئة الأطفال وحتى البالغين. نسيمة خباجة وهو ما كشفته قيادة الحماية المدنية خلال اليوم التحسيسي من مخاطر الحوادث المنزلية الذي احتضنه المركز الثقافي لبئر توتة الشهيد قاسي محمد بالتنسيق مع أمن المقاطعة الإدارية، بحيث ذكر السيد لارباس بعزيز عميد شرطة في مديرية الشرطة القضائية أن السلع المقلدة كان لها الدور الكبير في تضخيم الحوادث المنزلية التي يعيش على وقعها المجتمع في كل وقت والتي تمس خاصة فئة الأطفال، ونوّه أن مصالح الشرطة تسهر على حماية المواطنين من الآفة باستحداث أجهزة وفروع أنيطت بها مهام مكافحة التقليد خاصة وأن الحوادث المنزلية تجاوزت خطورتها الجروح إلى ما هو أبشع وصولا إلى الوفاة والموت الجماعي لأسر بأكملها بسبب الاختناق بالغاز الناجم عن عدم أصلية أجهزة التسخين بالبيت التي تكون مقلدة في أغلب الأحيان مما أوجب التكثيف من عمليات قمع الغش عبر التراب الوطني عن طريق تكوين فروع منتشرة في ربوع الوطن لأجل معاينة جرائم الغش والتحقيق فيها، كما أوضح أن التقليد بات يطال مختلف السلع من ألبسة ووسائل كهرومنزلية، ولم تسلم حتى الأدوية من الآفة مما يستدعي اتخاذ تدابير الحيطة والحذر من طرف المستهلكين. وأضاف في نفس السياق أن تلك المواد من الممكن أن يتجنبها المواطن عن طريق الإبلاغ ورفع شكاوى بغية تحرك رجال الشرطة من أجل حجزها ومصادرتها عبر الأسواق بالنظر إلى سلبياتها المتعددة منها الاختناقات الناجمة عن الأدوات الكهرومنزلية المقلدة، إلى جانب الأمراض الجلدية الخطيرة وغيرها من الإفرازات الأخرى التي لا تعد ولا تحصى، هذا من جانب ومن جانب آخر فهي تضر بالاقتصاد الوطني وتؤثر على البيئة. وهو نفس ما أشار إليه الملازم الأول بالحماية المدنية التابعة لفرع بئر توتة الذي بين خطورة الحوادث المنزلية التي تطال الأسر نجد على رأسها حوادث الاختناق بالغاز، إلى جانب الحرائق التي تبدأ بممارسة عفوية بسيطة من طرف الطفل فتلتهم ألسنة النيران، وبيّن الدور الهام الذي تلعبه الحماية المدنية في تقديم الإسعافات الأولية والإجلاء إلى المستشفيات كما تلعب دورا هاما في الإنقاذ والتدخل وإخماد الحرائق، ولم يستبعد ذات المتحدث الوسائل المقلدة التي أضحت تستعين بها الأسر في إحداث تلك الكوارث بسبب تسربات الغاز التي تؤدي إلى حوادث الاختناق وحتى الاحتراق، ولم يفوت الفرصة لإعطاء بعض التوصيات للحاضرين وكذا المعلومات المفيدة في إسعاف المختنق بالغاز الذي يغمى عليه في ظرف قصير من 15 إلى 30 دقيقة، بحيث يدخل الإنسان في حالة تخدير نتيجة استنشاق ثاني أكسيد الكربون، ونوه عن خطورة اللعب اللاعقلاني للأطفال ما من شأنه أن يؤدي إلى كوارث حقيقية تدعو إلى اتخاذ تدابير الحيطة والحذر عبر الأسر منها الاستعانة بواقيات لسد ثقوب موصلات الكهرباء التي كانت في كم من مرة سببا في إصابة الأطفال بالصعقات الكهربائية، إلى جانب إبعاد بعض الوسائل الخطيرة كالكبريت والأدوية والأكياس البلاستيكية المستعملة في اللعب من طرف الأطفال والتي من الممكن جدا أن تؤدي إلى الاختناق بعد وضعها فوق الرأس والضغط على مستوى الرقبة، فكل تلك الأمور قد يغفل عليها الأولياء إلا أنها من الممكن جدا أن تؤدي إلى كوارث حقيقية عايشها أفراد الحماية المدنية بكل مرارة في كم من مرة.