سجلت وهران، منذ دخول فصل الشتاء لهذا الموسم، 22 حالة إختناق بالغاز متفاوتة الخطورة على مستوى مختلف أرجاء الولاية، حيث استدعى ذلك تدخل مصالح الحماية المدنية للتحكم في الغاز وإسعاف الضحايا نحو مصلحة الاستعجالات الاستشفائية بينما أرجعت هذه الحوادث الخطيرة إلى قدم شبكات الربط بالغاز خصوصا على مستوى المباني القديمة بالأحياء العتيقة والتي تتأثر بالإضطرابات الجوية وعدم الصيانة وعدم مطابقة المباني والمنشآت للمعايير وتشييدها فوق شبكات الغاز، ويؤدي ذلك غالبا إلى تسرب الغاز أو إنفجارات مفاجئة حسب ما سجلته مؤسسة سونلغاز. كما تم تسجيل حالات اختناق بقارورات غاز البوتان التي تستعمل في فصل الشتاء للتدفئة على مستوى المباني التي لا تتوفر على الغاز الطبيعي، وتصل خطورة هذه القارورات إلى حد الإنفجار، زيادة على ذلك تم تسجيل غش في عدة أجهزة كهرومنزلية خصوصا تلك الموجهة للتدفئة، وهي أجهزة مقلدة غير مطابقة للمعايير يتم استيرادها من الخارج من دون أن تخضع لرقابة دقيقة وشاملة وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على استعمالها من قبل العائلات والتي لا تتفطن إليها إلا بعد حدوث الكوارث، وعليه طالبت عدة جمعيات ناشطة في المجتمع المدني إلى أخذ الحيطة والحذر، وتعزير الرقابة على سوق الأجهزة الكهرومنزلية. أما فيما يتعلق بالحوادث المنزلية خلال السنة الجارية فقد تم تسجيل 2500 حالة استقبلتها مختلف المؤسسات الاستشفائية أغلبهم تقل أعمارهم عن 15 سنة، منها 60 حالة تتعلق بحوادث الغاز، فيما تسجل المؤسسة الاستشفائية عبد القادر بوخروفة بكناستيل ما بين 3 إلى 4 حالات حروق متفاوتة الخطورة يوميا، خصوصا لدى الأطفال، وهي حالات قد تصل إلى الموت أحيانا.