الجهاز يسهل كشف الإدمان في 5 دقائق المدمن على المخدرات، يعتبره البعض ضحية في المجتمع رغم توجيه أصابع الاتهام إليه في كل مرة، لكن الواقف على واقع اقتحام هؤلاء إلى ذلك العالم المشبوه يكتشف أن هناك من الأشخاص من أقحموا عنوة عنهم ودون رغبة منهم، لذلك تسعى مصالح الأمن بمختلف فعالياتها وكذا جمعيات المجتمع المدني وخلايا الإصغاء الوقوف مع ضحايا الإدمان من أجل علاجهم ذلك ما يعكسه نشاط المصالح المختصة في علاج الإدمان المنتشرة عبر القطر الوطني والتي جعلت غايتها الأولى تقريب من وقعوا في فخ الإدمان إلى مصالحها من أجل العلاج. ويعتبر جهاز (كشف) بمثابة البشرى للأولياء الذي توصل إلى اكتشافه مختصون في معالجة الإدمان وهو متوفر لدى المراكز على المستوى الوطني، بحيث يمكّن الأسرة من اكتشاف إدمان أبنائها في خمس دقائق، كما أن من خاصياته أنه يكشف على نوع المخدر الذي يتناوله المدمن. وفي حديث خاص مع السيد عبيدات عبد الكريم مستشار وخبير دولي ورئيس المركز الوقائي والعلاج النفسي على هامش الندوة التي أقيمت بالمدرسة العليا للشرطة حول العنف ضد الأطفال، أكد أن الأسر تعاني من حيث كشف إدمان أبنائها وتحوم من حول الأولياء العديد من الشكوك والتخوفات ووصلت الجهود المبذولة إلى استعمال جهاز كشف أدى إلى نتائج إيجابية كبيرة بالنظر إلى سهولة استعمال ذلك الجهاز عن طريق تحليل البول أكرمكم الله، وإن كان الشخص يدمن سوف يدرك حتى النوع الذي يتناوله وتكون النتيجة إيجابية وإذا لم يكن يدمن فستكون النتيجة سلبية، كما من خاصيات الجهاز أنه يكشف على 6 أنواع من المخدرات المتداولة في الجزائر ويظهر من خلال الفحص حتى تناول الشخص للشمة أو التدخين وأنواع المخدرات الأخرى إن وجدت ويوفره المركز للمدمن. ليضيف أن المركز المتواجد بالمحمدية يسعى إلى تقريب الطفل أو المراهق أو الشاب المدمن كون أن الكثير من الشبان المدمنين يتخوفون من تلك الخطوة ويتهربون من المكوث في المستشفيات من أجل العلاج، والمركز يضمن للشاب العلاج من المخدرات من دون المكوث في المركز بل عن بعد، كما يتم استقطاب الشبان من طرف المربين والمربيات العاملين بالمركز الذي وصل عددهم إلى 500 على مستوى المركز والمربي هو ابن الحي الشاب الذي يعاني من الإدمان من أجل إبعاد نزعة الخوف عن الشاب المدمن الذي يرى أن اكتشاف إدمانه يعني السجن. وهي كلها مساعٍ من أجل وضع الثقة بين المدمن والمصالح المكلفة بعلاج الإدمان، وأشار أن الجهاز المسمى ب (كشف) يسهل كذلك كشف حالات القيادة في حالة إدمان، ففي حالة السكر يتمكن الأمن من كشفها بكل سهولة لكن حالة الإدمان لا تظهر ويستطيع الجهاز كشفها خلال 5 دقائق، فهو يساعد كثيرا على كشف الإدمان في كافة الحالات، كما تسعى مصالح المركز في تخصيص العلاج المتنقل بحيث ينتقل الطاقم الطبي والنفسي عبر العاصمة وبالأحياء لأجل الاقتراب من الشبان المدمنين بغية إنقاذهم خصوصا وإن كانوا في المراحل الأولى من الإدمان.