كشف عبد الكريم عبيدات رئيس المنظمة والمجلس الوطني لجمعيات رعاية الشباب ل«السياسي» أمس، أنه سيتم طرح برنامج المخدرات في السياق بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، تزامنا وحلول موسم الإصطياف المعروف بارتفاع نسبة تعاطي المخدرات في أوساط الشباب. وأوضح عبد الكريم عبيدات، أن البرنامج الجديد الذي جاء تحت شعار المخدرات في السياق، يستهدف الشباب الذين يتوجهون الى الشواطيء الموزعة عبر التراب الوطني، لإشباع رغاباتهم في التعاطي، وخلال الفترة المسائية يقودون السيارات، ما يخلق أزمة أخرى تكمن أساسا في إرهاب الطرقات والمساهمة في ارتفاع حوادث المرور. وأردف ذات المتحدث يقول، أن المنظمة جندت أخصائيين ومربين من مركز مكافحة الإدمان بالبليدة، يشرفون على مثل هذه الحالات الى جانب ال 31 خلية إصغاء التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، خصوصا وأن اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، عمل على تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح البرنامج الوطني للوقاية الجوارية في المرحلتين الأولى والثانية، كما أشار الدكتور عبيدات، أن المنظمة تسهر على تنظيم عدة حملات تحسيسية تستهدف بالدرجة الأولى المصطافين المقبلين على الشواطيء الجزائرية المختلفة. من جهة أخرى أكد نفس المسؤول، أن نسبة المدمنين على تعاطي هذه السموم بالجزائر، لا تتجاوز ال 300 ألف مدمن تتراوح أعمارهم ما بين 15 و35 سنة من بينهم 20 بالمئة إناث، مكذبا بذلك النسبة المعروفة بمليون مدمن. وأردف محدثنا يقول، أن المخدرات استهدفت كل شرائح المجتمع بما فيه الطلاب، العاطلين عن العمل، الشيوخ، المتزوجين والعازبين، الذكور وحتى الإناث، مبديا بذلك تخوفه من تفاقم هذه الظاهرة بالنظر الى كميات المخدرات التي يحجزها يوميا رجال الأمن عبر الوطن. كما دعا رئيس منظمة رعاية الشباب الى تعميم مثل هذه المراكز على المستوى الوطني لاستقطاب أكبر عدد من الشباب والقضاء على مشكل الإدمان بالجزائر خصوصا وأن مركز مكافحة الإدمان يستقطب يوميا حوالي 30 شاب للمعالجة من الإدمان والاستفادة من العلاج النفسي.