قامت مالكية غرداية بإعلان أنهم مدركون أن وحدة الجزائر وأمنها (مستهدف من قِبل جهات خارجية) لزعزعة الاستقرار، مطالبين الدولة بكافّة مؤسساتها (باتّخاذ كلّ الإجراءات القانونية اللاّزمة ضد هؤلاء وردعهم). شدّد مالكية غرداية على أن وحدة الجزائر وأمنها واستقرارها (خطّ أحمر لا نسمح أبدا لأيّ كان سوّلت له نفسه المساس به)، حسب ما جاء في بيان صادر عن (مالكية غرداية)، تسلّمت (أخبار اليوم) نسخة منه، وتابعوا أن (احترام مؤسسات الدولة والخضوع لسيادتها من احترام الجزائر)، مشيرين إلى من أرادوا (أن يتّخذوا من غرداية وأبنائها وقودا للفتنة أنهم عبثا يحاولون)، وأن غرداية (لن تكون سوى جزءا لا تجزّأ من تراب الوطن العزيز). واعتبر مالكية غرداية أنهم مدركون تمام الإدراك أن وحدة الجزائر وأمنها مستهدف من قِبل جهات خارجية استعملت للأسف الشديد على حد تعبيرهم أطرافا من الداخل لزعزعة الاستقرار بدعوى المناداة بثورة ربيع عربي يكون منطلقه من غرداية. وطالب أصحاب البيان الدولة بكافّة مؤسساتها (باتّخاذ كلّ الإجراءات القانونية اللاّزمة ضد هؤلاء وردعهم)، رافضين (بشكل قاطع) المساس بسيادة الدولة الجزائرية (رفض آبائهم المجاهدين قبل ذلك الانسلاخ من مؤسساتها السيادية تحت غطاء حماية الأقلّيات أو المناداة بأيّ تدخّل أجنبي)، مؤكّدين أن (الجزائر لكلّ الجزائريين وهم سواء في حقوقهم وواجباتهم اتجاه دولتهم ومؤسساتهم). وأبدى مالكية غرداية رفضهم ما أسموه ب (التأويلات التي روّجت لها بعض الجهات) بخصوص أن ما يحدث في غرداية سببه بارونات تهريب المخدّرات، وأن غرداية أصبحت وكرا للجريمة، مستشهدين في تفنيدهم هذا بالقول لأن الإحصائيات والأرقام تقول إن (غرداية من أوّل ولايات الوطن في محاربة الجريمة وأقلّها عرضة لظاهرة تهريب أو ترويج الممنوعات بشتى أنواعها)، لذلك (نستنكر استنكارا شديدا محاولات بعض الأطراف تعتيم صورة الحقيقة وتزييفها). وحسب ما جاء في البيان أوضح مالكية غرداية أنهم (مزيج من سكان كافّة التراب الوطني) لم يرفضوا التعايش (أبا عن جدّ)، بل كانوا (كثيرا ما ينادون إخوانهم الإباضية للتخلّي عن مظاهر رفضهم التعايش والمتمثّلة في انزوائهم وانعزالهم في كافّة مظاهر الحياة وتنشئة أبنائهم في مساجدهم المستقلّة تمام الاستقلال عن هيئة أوقاف الدولة الجزائرية ومدارسهم ومعاهدهم الحرّة). وأشار البيان إلى جانب آخر وهو مطالبة الدولة من خلال مؤسساتها، خاصّة وزارتي التربية الوطنية والشؤون الدينية والأوقاف (بممارسة سيادتهما على كافّة المؤسسات الدينية والتربوية بولاية غرداية دون استثناء). واستنكر مالكية غرداية الذين نظّموا لأوّل مرّة منذ اندلاع الأحداث في ولايتهم وقفة سلمية أمام دار الصحافة يوم الخميس الفارط قالوا إنها ل 0كشف الحقيقة)، المخطّط الأمني (المطبّق منذ بداية الأحداث على أحياء المالكية فقط)، والذي لم يتضمّن (توزيع قوات أمنية داخل قصور غرداية)، وتابع مذكّرا بالإشكال الذي طرح على الوزير الأوّل بالنيابة يوسف يوسفي عند تنقّله إلى الولاية ليلة قتل ثلاثة شبّان منهم، وهو (المنطقة المسمّاة الغابة) التي قالوا إنها (غدت منذ ما يقارب الشهرين بؤرة إجرام تقام بها الحواجز المزيّفة من قِبل العصابات).