بلعيد يتعهد بمحاسبة كل المتورطين في نهب أموال الدولة تعهد المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عبد العزيز بلعيد أمس الاربعاء ببومرداس، بمكافحة الفساد عن طريق محاسبة كل المتورطين في نهب أموال الدولة مهما كان تدرجهم في المسؤولية. وقال في تجمع شعبي بهذه الولاية في اليوم الرابع من الحملة الانتخابية أن كل الجزائريين لهم الحق في محاسبة المسؤولين و متابعتهم عن مصير الاموال التي تم نهبها. و تكون هذه المحاسبة بحسب بلعيد، متبوعة بتقديم حصيلة شاملة عن مصير الأموال التي صرفت في تسيير الاقتصاد الوطني وذلك بالاستعانة بخبراء في الميدان. وتساءل بلعيد "بأي حق يتم مسح ديون بعض الدول الإفريقية" و "بأي حق تمنح الجزائر مساعدات لصندوق النقد الدولي",واصفا الجزائر بشركة مساهمة كبرى وكل مواطن له اسهم و حق فيها. و استند بلعيد في خطابه الذي ألقاه في دار الشباب "السعيد سناني" بالتضحيات التي دفعها الشعب الجزائري في سبيل استقلال الوطن و أثناء العشرية السوداء. وأكد أن الحلول متوفرة و تكون من خلال برنامج حقيقي وواقعي يكفله مسيرون نزهاء و مؤهلين. و جدد بلعيد تأكيده بأن برنامجه يستند بالدرجة الأولى على الفلاحة و تحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدا أن الاراضي الجزائرية ملك للجزائريين و لا يحق لأبناء المستعمرين المطالبة باستعادة أملاكهم لان الجزائر نالت سيادتها بتضحيات مليون و نصف مليون من الشهداء. و في سياق متصل، دعا الجزائريين إلى تجسيد اللحمة و الوحدة الوطنية و نبذ الكراهية و الحقد و التفرقة و الجهوية.أشار بلعيد من جهة أخرى، إلى أنه لا يهدف لانتقاد أي كان في حديثه عن مشاكل الجزائر، داعيا كل الجزائريين إلى الاتحاد من أجل الحفاظ على البلاد التي قال بأنها لا تقوم ما لم يعط للشباب فرصة في ذلك.و أوضح بأنه لا يمكن الحفاظ على استقرار الجزائر إلا عن طريق الحب المتبادل بين الجميع بحسب تعبيره، مضيفا بأنه ينبذ الكراهية و الحقد التي شدد على ضرورة التخلص منها.مرشح جبهة الاستقلال تطرق أيضا في خطابه إلى وجوب إشراك الجميع في تسيير أمور البلاد و كل الجزائريين لديهم الحق في صناعة القرارات المتعلقة بها، معتبرا حديثه عن المشاكل التي تتخبط فيها البلاد و التي يتكلم عنها بين الحين و الآخر، لا يعني بالضرورة أنه ضد أشخاص بعينهم، و إنما الغاية من كل هذا هو دراسة المشاكل و تحديدها بدقة للتمكن من اصلاحها و النهوض بالبلاد. كما دعا بلعيد إلى ضرورة اعطاء فرصة أكبر للشباب و تدعيمها ماديا و معنويا باعتبارها أساس المجتمع، مجددا حديثه عن ملف الخدمة الوطنية بضمان عفو شامل للشباب في حال وصوله إلى كرسي المرادية.و أنهى المرشح خطابه بدعوة جماعية للجزائريين بالخروج و التعبير عن رأيهم يوم الإنتخاب، للرد على كل من يشكك في هذا الحدث الهام. إ.زياري