نشط المترشح الحر بلعيد تجمعا شعبيا بدار الثقافة بولاية أدرار في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 ابريل 2014، بحضور جمع غفير من المواطنيين الذين غصت بهم القاعة. وقال بلعيد أن أدرار معروفة بتاريخها المجيد، والتي تعتبر عاصمة إفريقيا، حيث أنجبت كبار العلماء والأئمة، في الدين والشريعة، المتواجدين عبر القطر الوطني والعالمي على غرار فضيلة الشيخ سيدي محمد بلكبير، وتعدّ أدرار ولاية العلم والمعرفة وولاية المدارس القرآنية. وأضاف المترشح للرئاسيات، نحن اليوم في حملة انتخابية وكل مترشح له برنامج خاص بحملته، وله وعود وأفكار، يريد من خلالها المساهمة في بناء هذا الوطن العزيز، ويرى ذلك من زاوية مختلفة ولكن نريد من خلال هذا أن ندفع بهذا الوطن إلى الأمام، ولا نريد أن نخدع ونحتال على الشعب الجزائري، بل نحن صادقون من أعماق قلوبنا. وأوضح عبد العزيز بلعيد أن برنامجه واضح ومدروس من قبل خبراء وأولي علم في السياسة والاقتصاد وغيرها حيث يمثل هذا البرنامج برنامج حزب جبهة المستقبل الذي تأسس منذ سنتين صغيرا ولكنه كبير بالنسبة للشعب الجزائري بما أنجزه في هذه المدة القصيرة، وقال مترشح جبهة المستقبل في برنامجنا أعطينا أولوية كبيرة جدا بالنسبة للصحراء لأن الجزائر تعيش من خيرات الصحراء، وهي حقيقة معروفة، باعتبار أن الجزائر لها عمق إفريقي، ولابد أن ننظر إلى هذا العمق، ويضيف المتحدث قائلا: خيارنا هو أن نكون: "يابان إفريقيا" لأننا نمتلك كلّ الإمكانيات التي تؤهلنا لأن نكون قوة اقتصادية حقيقية وأن نكون قوة فلاحية أيضا وذلك لما تزخر به أدرار من مميزات طبيعية. وأكّد بلعيد أن برنامجه يحتوي على عدة محاور تخص الصحراء، أهمها والذي يعد استراتيجيا بالنسبة للدولة الجزائرية، هو ربط الصحراء بالسكك الحديدية العصرية، باعتبار أن النقل شريان الحياة الاقتصادية، باعتباره يفتح آفاق عديدة بين الشمال والجنوب، ويفك العزلة عن الصحراء. أما المحور الثاني يخص فتح مدارس ومعاهد لتكوين اليد العاملة المؤهلة التي تتحدث عنها عديد المؤسسات والشركات البترولية والصناعية، وفي برنامج جبهة المستقبل لا تدخل شركة بالجنوب إلا بإجراء عملية تكوين لشباب المنطقة في التخصصات المطلوبة، مطالبا بفتح معاهد متخصصة، مثل ماهو موجود في بومرداس، وإنشاء مدراس مختصة في الفلاحة الصحراوية. ويخص المحور الثالث، خلق توزان حقيقي بين كل ولايات الوطن ، ولابد أن يكون هناك تقدم بالنسبة لكل الولايات والبلديات على المستوى الوطني ، وذلك من خلال خلق أماكن الترفيه والرياضة والتكوين وخلق فرص العمل للشباب الجزائري، وهكذا نبني جزائر قوية وموحدة. ليختتم بلعيد حديثه بدعوة المواطنين يوم 17 أفريل 2014 للخروج بقوة والتصويت لصالح حزب جبهة المستقبل.