أكّد مدير الوسائل التقنية بالمديرية العامّة للأمن الوطني زين الدين محفوف لدى افتتاح صالون التكنولوجيات للأمن الوطني أن هذه التظاهرة تبرز أهمّية التكنولوجيات الحديثة في محاربة الجريمة بكلّ أشكالها، وهي استراتيجية السياسة الرّشيدة للمديرية العامّة للأمن الوطني بوضع خارطة طريق بتدعيم المصالح العملياتية في الميدان بالوسائل التقنية الحديثة من أجل ضمان أفضل حماية للأشخاص وممتلكاتهم وتنطلق أساسا من استغلال قاعدة البيانات التي تضمّ قائمة المركبات والأشخاص المبحوث عنهم. قام زين الدين محفوف بتقديم شروحات حول إلى آخر التجهيزات التي زوّدت بها مصالح الأمن، على غرار الحاسوب الجيبي الذي يحتوي على قاعدتين بيانيتين للأشخاص والمركبات محلّ بحث، إلى جانب القارئ الآلي للوحات الترقيم، حيث تتوفّر السيّارة على 4 كاميرات صغيرة من الأمام والخلف، ولدى القراءة الآلية يشير نظام الإنذار إلى السيّارة إذا كانت محلّ بحث، كما تحدّث عن تقنية المحاضرات التي تدمج في شبكة المعلومات للأمن الوطني، فضلا عن إدراج الشبكات الرّقمية للاتّصالات في الملاعب وتمّت الدراسة التقنية عبر 12 ملعبا التي سيتمّ تعميمها على كلّ ملاعب الوطن. أمّا عن تقنية الرّبط في الدعم الجوّي فقد قال المتحدّث ذاته إنه يتمثّل دورها في مواكبة المسار العملياتي في الميدان مزوّدة بكاميرات (أش دي) ويتمّ إرسال الصور بصفة آنية إلى القيادة، فيما تعتبر آخر التقنيات والتجهيزات التي اقتنتها الشرطة القضائية بمثابة ثورة في كشف المجرمين بناء على البصمات. للعلم، فقد دشّن وزير الداخلية والجماعات المحلّية الطيّب بلعيز والمدير العام للأمن الوطني اللّواء عبد الغني هامل أمس صالون التكنولوجيات للأمن الوطني بقصر المعارض بحضور والي العاصمة وممثّلين عن المجتمع المدني، وتدوم فعاليات الصالون إلى غاية 2 أفريل الجاري. وقد زار وجاب وزير الداخلية والمدير العام للأمن الوطني رفقة الوفد المرافق مختلف أجنحة الصالون للتعرّف على آخر التكنولوجيات الحديثة والتجهيزات العصرية والعالمية التي اقتنتها المديرية العامّة للأمن الوطني من أجل مجابهة الإجرام وفكّ ألغاز الجنايات والجرائم الالكترونية في إطار حماية الأشخاص والممتلكات. وكشف العارضون بالمعرض ذاته عن أحدث التقنيات، فجناح الشرطة القضائية عرض جهاز نظام ضوئي لكشف الأدلّة والقرائن على مستوى مسرح الجريمة المتواجد عبر عدّة ولايات، والذي سيعمّم على كلّ ولايات الوطن خلال 3 سنوات، إلى جانب نظام البحث الآلي لتحديد الأحذية والعجلات الذي تمّ اقتناءها خلال السنة الجارية، وهو جهاز مركزي متواجد بالعاصمة فقط، كما عرض أيضا النّظام الآلي لإنجاز الرّسوم الوصفية بتقنية ثلاثية الأبعاد ويطلق عليه اسم (الشبح) الذي يمكّن الضحية من خلال الأوصاف التي يقدّمها عن الجاني من الحصول على صورة له وليس مجرّد رسم. وعرض بالصالون أيضا جهاز النّظام الآلي للبحث والتعرّف على هوِية الأشخاص بالبصمات ومحطة رفع البصمات المتنقّلة الجديدة، فضلا عن محطة الخبرة وهو جهاز متنقّل يسمح بالتعرّف على الأشخاص المطلوبين بالبصمات وتستعمل أيضا في الملاعب.