حذرت وكالات مساعدات من أن أكثر من 40 في المائة من سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بحمى الدنج وهو مرض ينقله البعوض، ويعتقد أنه أصبح قابلا للانتشار بشكل أكبر بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حركة الناس والبضائع. وقالت الوكالات إنه لا يوجد لقاح أو علاج لهذا المرض الذي يشبه الأنفلونزا الحادة ويقتل 2.5 في المائة من ضحاياه وهو ضعف معدل الوفيات بين ضحايا الكوليرا لذلك فإن الوقاية هي الخطوة الأولى الأساسية للتصدي له من خلال استخدام مصدات وناموسيات معالجة بمبيدات حشرية وشاشات نوافذ واقية. وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية انتشرت حمى الدنج بإطراد من مرض يتسبب في 15 ألف حالة إصابة في تسع دول فقط إلى 390 مليون إصابة في أكثر من 100 دولة. وحمى الدنج هي السبب الرئيسي للمرض والوفاة في المناطق الحارة وأسرع مرض فيروسي ينقله البعوض في العالم. وقال الدكتور رامان فيلايودان من منظمة الصحة العالمية في إفادة صحافية قبل يوم الصحة العالمي الإثنين (7أفريل) الذي يتركز حول موضوع الأمراض المعدية (انتشر (المرض) بشكل أساسي إلى أكثر من 100 دولة.. واليوم.. حتى الدول المتقدمة مثل استراليا والولايات المتحدة وأوروبا أصبحت معرضة لخطر حمى الدنج. أوروبا أصيبت بحمى الدنج ثلاث مرات في السنوات الثلاث الماضية). وأضاف أن حمى الدنج اختفت في أوروبا بعد أوائل الثلاثينات حتى عام 2010 عندما انتشرت في كرواتيا وفرنسا ثم تفشى المرض في جزر ماديرا في البرتغال عام 2012. كما تم الإبلاغ عن حالات إصابة أيضا في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة والصين عام 2013 . وقال فيلايودان (زيادة حركة السفر والتغيرات البيئية تسهل انتشاره مرة أخرى). لكنه أضاف أن المرض يصيب بشكل رئيسي (الأشد فقرا) في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا وغالبا ما يسبب ندوبا مستمرة مدى الحياة والعجز بالإضافة إلى فقدان القدرة على الإنتاج. وقالت الوكالة في بيان إنه على الرغم من عدم وجود بيانات قائمة على أساس أدلة لتحديد تأثير تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري على انتشار حمى الدنج إلا أن من المحتمل أن يواصل المرض الانتشار إلى مناطق جغرافية جديدة. وقال علماء كبار الأسبوع الماضي إن ظاهرة الاحتباس الحراري تشكل تهديدا متزايدا للصحة والتوقعات الاقتصادية والغذاء ومصادر المياه لمليارات البشر وحثوا على اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة آثار انبعاثات الكربون. وقال وولتر كوت وكيل الأمين العام للاتحاد ومقره في جنيف للصحفيين في إفادة صحفية (تغير المناخ يؤثر على الصحة في كل مكان فبسبب الاختلافات في درجات الحرارة أصبح للنواقل مجال أكبر). كما مكنت زيادة حرية تنقل الأشخاص والبضائع وخاصة في حاويات البعوض من الازدهار. وقال فيلايودان (هذه البعوضة لديها القدرة على التكيف لإنتاج البيض الذي يمكن أن يبقى جافا لعدة أشهر. لذلك إذا تم وضع البيض في بعض النباتات أو داخل إطار مستعمل فإن من الممكن أن يتعلق بالإطار ويظل جافا وفي اللحظة التي يصل فيها إليه الماء بعد ستة أشهر فسوف يفقس).