كشفت صحيفة (واشنطن بوست) النقاب عن وجود الكثير من مخابئ الأسلحة منتشرة حاليا في شبه جزيرة سيناء قادمة من ليبيا مستغلّة فترة الانفلات الأمني التي تعيشها مصر منذ جانفي 2011، كما ذكرت أن سيناء تمتلئ حاليا بمخابئ كبيرة للأسلحة القادمة من ليبيا.. الأسلحة تنتشر أيضا في مناطق مختلفة وتشكّل تهديدا مباشرا لأمن الجزائر واستقرارها. يمكن القول إن (برميل بارود) ينام غير بعيد عن الجزائر المطالبة بأخذ كامل احتياطاتها لتجنّب الأسوأ نتيجة الفوضى الأمنية في ليبيا. وكانت روسيا قد نبّهت إلى مثل هذه المخاطر، حيث قدّمت مشروع قرار تطالب فيه مجلس الأمن ببحث المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا سبل اتّخاذ جميع الخطوات اللاّزمة لمنع تهريب الأسلحة. ودعت روسيا الجهات الدولية والإقليمية إلى تقديم المساعدات اللاّزمة للمجلس الانتقالي لتحقيق هذا الهدف. ففوضى السلاح التي تشهدها ليبيا أثّرت على كلّ من تونس، مصر، السودان، ماليوالجزائر ودول أخرى مجاورة. ويرى متتبّعون أن الصراع العسكري ومحاولة تقسيم ليبيا من أخطر ما يهدّد الأمن القومي الجزائري حاليا، ذلك أن المساحة الحدودية بين البلدين شاسعة والسيطرة عليها في غاية الصعوبة. كما أن عمليات تهريب السلاح أصبحت تجارة مربحة، خاصّة مع انتشار العناصر الإجرامية والعصابات المسلّحة. إنقاذ 6000 شخص قدموا من ليبيا قرب إيطاليا أعلنت مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاّجئين (UNHCR) أمس الجمعة عن تمكّن قوّات خفر السواحل الإيطالية من إنقاذ ستّة آلاف شخص في عرض البحر قادمين من ليبيا خلال الأربعة أيّام الماضية عبر 40 قاربا. وبيّنت المفوضية أن أغلب الذين تمّ إنقاذهم هم من النّساء والأطفال وعدد من حديثي الولادة حاولوا دخول البلاد عبر قوارب مملوءة بصورة أكبر من قدرتها الاستيعابية قبالة سواحل جزيرة صقلية. ويشار إلى أن هذه الأنباء تأتي في الوقت الذي أعلن فيه وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو مؤخّرا أن خفر السواحل أنقذوا في اليومين الماضيين ما لا يقل عن 4000 شخص في عرض البحر كانوا يحاولون العبور إلى بلاده. وأطلق الوزير في تصريحات تناقلتها وكالة الأنباء الإيطالية الرّسمية وتلفزيون بلاده الرسمي (راي أونو) صيحة فزع إزاء (تسارع محاولات الهجرة إلى بلاده بشكل غير مسبوق)، مشيرا إلى أن التقارير تشير إلى أن باخرتين تحاولان الآن إنقاذ زورقين يقلاّن على متنهما بين 300 و361 شخصا واحد منهم على الأقل متوفى. ونحى الوزير باللاّئمة على الوضع الذي تشهده ليبيا، قائلا إنه (يوجد الآن ما بين 300 ألف و600 ألف مهاجر يستعدّون للقدوم إلى إيطاليا من ليبيا وهو الرقم الذي أكّدته مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالستروم -أنجلينو ألفانو- وزير الداخلية الإيطالي).