في الوقت الذي يسخر بعض من يعتبرون أنفسهم إعلاميين كبارا من الرئيس بوتفليقة ويصفون من انتخبه بالمعاقين، جاء في مقال كتبه الإعلامي حمدى نصر في صحيفة اليوم السابع المصرية: "أتمنى أن يكون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، هو روزفلت الجزائر بعد اختياره رئيسا للمرة الرابعة، وهى صورة تكاد تكون طبق الأصل لفوز الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت بالرئاسة الأمريكية، وكلاهما تم اختياره للمرة الرابعة وهو على مقعد متحرك.. الفارق البسيط أن الرئيس الأمريكى أصيب بالشلل عام 1921 وهو يشارك في إخماد حريق بإحدى الغابات، وكان وقتها فى سن التاسعة والثلاثين. أما الرئيس بوتفليقة (77 عاما) فقد أصيب بوعكة صحية في 26 نوفمبر 2005، ثم بجلطة في المخ في أفريل 2013 أقعدتاه عن الحركة، حتى أنه لم يشارك فى حملته الانتخابية الجديدة، ورغم ذلك فاز بنسبة 81.53 بالمائة بفارق كبير عن منافسه الأساسي على بن فليس الذى حصل على نسبة 12.18 بالمائة. حتى فى محاولات الاغتيال تشابهت ظروف الرئيسين.. فقد تعرض روزفلت لمحاولة اغتيال فى 15 فيفري عام 1933عندما أطلق عليه جيسوب زانجارا خمسة رصاصات أخطأته فلم يصب بأذى. بينما تعرض بوتفليقة لمحاولة اغتيال فى 6 سبتمبر 2007 بواسطة انتحاري كان يحمل حزاما ناسفا لكن شرطيا اكتشف أمره ففر هاربا، وفجر نفسه وسط الجمهور الذي كان ينتظر بوتفليقة في المنصة الرئيسة لاحتفال في ولاية باتنة، مما أسفر عن مصرع 15 مواطناً وجرح 71 آخرين. عندما تولى روزفلت الفترة الرئاسية الأولى، كانت أمريكا تمر بأسوأ تدهور اقتصادي في تاريخها، فوضع برنامجاً أسماه "العهد الجديد، يهدف إلى تقديم إغاثة فيدرالية مباشرة إلى المحتاجين والعجائز. وقد أجمع المؤرخون والسياسيون على أن روزفلت يعد واحداً من أفضل الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم الولاياتالمتحدة، ولا أرى فارقاً كبيراً فى الصعوبات التى واجهت روزفلت والتى ستواجه بوتفليقة. وما أتمناه أن يجتاز بالجزائر كل الصعوبات التى تواجهها ليكون واحداً من أهم الرؤساء الذين تولوا مقاليد الحكم فى الجزائر".