للسحور والإفطار مكانة خاصة عند مسلمي الهند. ويرتبط كل واحد منهما بعدد من العادات والتقاليد الخاصة، والتي من أبرزها ما يلي: المسحراتي، وهو الشخص الذي يتولى مهمة إيقاظ الناس لتناول طعام السحور. واحد من أهم المظاهر الرمضانية في الهند. ويحرص المسحراتي، في بعض مناطق الهند، مثل مدينتي مومباي ودلهي، على ضرب الطبل في وقت السحور في رمضان، كتقليدٍ موروثٍ متبع. كما يحرص مسلمو الهند على منح المسحراتي الهدايا من المال، والطعام، والملابس لقاء الخدمة التي يقدمها لهم خلال الشهر الكريم. ويحرص مسلمو الهند على تناول الطعام الذي يمدهم بالطاقة طوال اليوم في وقت السحور. ويتكون طعامهم، عادةً، من الكربوهيدرات (مثل: خبز القمح، والحبوب الكاملة)، واللحوم، ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى الفواكه التي تحتوي نسبة عالية من الماء مثل: البطيخ، والمانجا. ومن أبرز مظاهر الإفطار في الهند في شهر رمضان، الاجتماع على المائدة؛ إذ إن وقت الإفطار لكسر الصيام وقتًا، محبب لمسلمي الهند من أجل الاجتماع على المائدة مع العائلة والأصدقاء، وتناول الطعام معهم. وتُقام موائد الإفطار في أماكن عديدة من الهند في شهر رمضان المبارك. وتستقبل هذه الموائد مختلف الأشخاص، حتى إنّ هناك الكثير من غير المسلمين يحضرونها من أجل الاستمتاع بأجوائها. وأداء العبادات بكثرة من أهم مظاهر شهر رمضان في الهند، ومنها قراءة القرآن الكريم، حيث يخصص مسلمو الهند خلال شهر رمضان، وقتا لقراءة القرآن الكريم؛ بسبب ارتباط هذا الشهر المبارك بنزول القرآن، ما يجعلهم حريصين على التقرب من الله من خلال القرآن، وحريصين، أيضا، على ختمه مرة واحدة على الأقل، خلال هذا الشهر. ويؤدي المسلمون في الهند الصلوات في المساجد، ولا سيما صلاة الجماعة. كما تؤديها النساء والأطفال أيضًا. ويتسم شهر رمضان في الهند بالعديد من المظاهر الاحتفالية والاجتماعية التي تعبّر عن البهجة بقدوم هذا الشهر، حيث تقوم عائلاتٌ مسلمة خلال شهر رمضان، بدعوة جيرانهم من غير المسلمين لتناول طعام الإفطار معهم. وهناك عائلاتٌ غير مسلمة تقوم بإعداد طعام الإفطار لجيرانهم من المسلمين. في الهند... غير المسلمين يُعدُّون طعام الإفطار للصائمين