تنتظر 1000 عائلة بالموقع القصديري معمر بالعيد الواقع ببلدية حجوط، التفاتة من والي ولاية تيبازة وترحيلها إلى سكنات لائقة وانتشالها من بؤر الجحور التي يقنطونها منذ أزيد من 40 سنة، حيث كانت هذه العائلات تتأهب لتنظيم احتجاجات عارمة بقطع الطريق الرئيسي الرابط بين حجوط والعاصمة وبعد سماع خبر ترحيل المواقع القصديرية أجلت خروجها وهي تنتظر بشغف التفاتة السلطات لاحتواء الأزمة. وفي السياق ذاته، نددت تلك العائلات بالوضعية الكارثية التي تتخبط فيها بسبب انعدام أبسط ضروريات الحياة الكريمة بدءا من انعدام التهيئة، وصولا إلى مشكل انعدام غاز المدينة وقنوات الصرف الصحي والماء الشروب، وقد أعرب هؤلاء عن مدى تذمرهم واستيائهم جراء حياة التهميش من طرف السلطات المحلية التي تنتهج سياسة الصمت واللامبالاة، وفي هذا الشأن هدد السكان بالخروج إلى الشارع في حالة عدم أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، مطالبين بترحيلهم إلى سكنات لائقة تحميهم من الظروف القاهرة إزاء انعدام أدنى شروط العيش الكريم داخل بيوت هشة آيلة للسقوط تم تشييدها بالقصب والزنك وأخرى (بالباربان) يتقاسمون المكان مع القوارض والجرذان منذ أكثر من 45 سنة، وما زاد من معاناتهم -حسب ممثل السكان- أن كل سكان البيوت القصديرية المتواجدين على مستوى دائرة حجوط تم ترحيلهم إلا أن سكان حي بلعيد الذي يعتبر من أقدم الأحياء القصديرية بولاية تيبازة لم يستفد من أي التفاتة من طرف المسؤولين رغم الشكاوي المتعددة والملفات المودعة لدى مصالح البلدية، وأضاف محدثنا أن حياتهم تتحول إلى جحيم بمعنى الكلمة مع مطلع كل شتاء، فما إن يحل هذا الفصل إلا وتزداد صعوبة التنقل وسط كتل الأوحال وبرك المياه التي تغطي الحي، كما أن السكان يواجهون مشاكل حقيقية في ظل غياب التهيئة بالمسالك الداخلية لحيهم، إذ تتحول الطرقات إلى برك من المياه الموحلة، ومستنقعات يصعب اجتيازها، فحركة المرور تعرف عرقلة بالنسبة للراجلين ولم تنته معاناة السكان مع الوضعية المزرية والنقائص المتعددة، بل يضاف إليها مشكل ترويج المخدرات داخل الحي من قبل تجار مجهولين يكلفون أطفال لا تتعدى أعمارهم 16 سنة بتوزيع كل أنواع المخدرات رغم أن الجهات الأمنية لا تبعد إلا ب 1 كيلومتر عن الحي المذكور، ورغم الشكاوي العديدة المودعة لدى السلطات والأمن، إلا أنه ولا جهة تحركت رغم أن عمر مأساتهم تعود إلى أكثر من 45 سنة -حسبهم-. وأمام هذه الأوضاع المأساوية تترقب العائلات ترحيلها خلال الكوطة المقبلة والتي سبق للسلطات وأن قطعت وعدا باستفادتهم، آملين التفاتة والي تيبازة النظر إلى انشغالهم الرئيسي وهو ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ ماء الوجه والكرامة.