اعتبر محلّلون ونشطاء جمعويون أن التشكيلة الجديدة لحكومة سلال الثالثة يغلب عليها الطابع التكنوقراطي، مُؤكدين أنها تستجيب لمتطلبات المجتمع وتعكس التزام الرئيس بتعهداته وتجلى ذلك في الوجوه الوزارية الجديدة غير المتحزبة والحضور النسوي الكبير عبر 7 حقائب وزارية، والاعتماد على عنصر الكفاءة والخبرة، فضلا عن العناية الخاصة بعنصر الشباب من خلال استحداث وزارة للشباب. وقال وائل دعدوش الأمين لجمعية التضامن ومكافحة الآفات الاجتماعية لدى استضافته رفقة وجوه أخرى في برنامج (إضاءات) للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، أمس الأربعاء أن تعديل الحكومة جاء تجسيدا لوعود الرئيس للشعب الجزائري، من خلال التأكيد على الجانب البشري لاسيما عنصر الشباب وبالفعل تم الانطلاق في تحقيق هذه الوعود بوضع حكومة جديدة ونفس جديد، مُؤكدا أن استحداث وزارة الشباب تُعد خطوة مهمة على اعتبار أنهم أساس المجتمع للنهوض بالوطن ومواصلة الإنجازات التنموية. وأوضح وائل دعدوش أن الحضور النخبوي في الحكومة الجديدة يعد شيئا إيجابيا لأنه تم اختيار هذا الطاقم الجديد على أساس الخبرة والكفاءة، أكيد أنه بالنظر إلى التحديات الكبيرة التي تنتظرنا سيتم تحقيق نتائج إيجابية على حد تعبيره. من جهته، يرى محمد ونزار مدير الاتصال بوكالة التنمية الاجتماعية أن هذه الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها بسرعة انتقيت من أجل الاستجابة ومعالجة أهم القضايا خاصة المتعلقة بالشباب، مضيفا أن برنامج رئيس الجمهورية وخطابه الانتخابي خلال انتخابات ال17 افريل أخذ فيه موضوع الشباب حيزا كبيرا وبالفعل تم تشبيب الطاقم الحكومي. أما سميرة كركوش النائب بالمجلس الشعبي الوطني فقد ركزت في تدخلها على أهمية الحضور القوي للمرأة الجزائرية في الحكومة والسياسية وهذا كله يندرج ضمن السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة. كما أشادت مالية بوزيد محامية وناشطة حقوقية بالتعديل الحكومي الذي أعطى الأولوية لذوي الكفاءات والخبرة من خلال وضع توليفة نخبوية جديدة تعتمد على عنصر الشباب والحضور النسوي الهام مضيفة أن هذا سيعود بالخير على البلاد خاصة وأن الجزائر تمتلك عدة إطارات نسوية وشباب كفء.