ثمن الخبراء السياسيون والاقتصاديون، اختيارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التي جسدت في الحكومة الجديدة، وأجمعوا أنها تتماشى والتزاماته باعتبار أنه وعد خلال الحملة الانتخابية بإنشاء حكومة بنفس جديد، مشيرين إلى إعتماده على المقاييس الكفاءات في مجالات تخصص القطاعات التي أوكلت للطاقم الجديد لسلال، كما وصفوا تعزيز التواجد النسوي بالتنفيذ الفعلي لوعود بوتفليقة في تعزيز تواجدها في مراكز اتخاذ القرار. سعود: بوتفليقة لبّى مطالب الشعب في الحكومة الجديدة وأوضح، المحلل السياسي صالح سعود في اتصال هاتفي ل السياسي أمس، أن الحكومة الجديدة جاءت بنفس جديد، بعد أن احتفظت بمسؤولين أثبتوا جدارتهم في الميدان، وعينت وزراء جدد من جيل الاستقلال، تلبية لمطلب الشعب الجزائري، يحملون شهادات علمية وتجربة كل في ميدانه، وثمن سعود هذا الاختيار، فيما دعا الوزراء عموما للعمل من أجل النهوض بالجزائر أكثر مستقبلا. ساحل: الرئيس كرّس وعوده في تعزيز دور المرأة والشباب من جانبه، أكد المحلل السياسي مخلوف ساحل، أن الحكومة الجديدة كرست إرادة الرئيس في تعزيز دور المرأة والشباب، موضحا أن التشكيلة الوزارية لحكومة الوزير الأول عبد المالك سلال عرفت دخول وجوه جديدة غير متحزبة مع حضور لافت للعنصر النسوي وذلك من خلال إسناد سبع حقائب وزارية لنساء في سابقة لم تعرفها الجزائر من قبل، وفي هذا الشأن، وأشار المحلل السياسي أن أبرز ملامح الحكومة الجديدة التي عينها أول أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، هي الوجوه النسائية التي أسندت لها الحقائب الوزارية، على قدر كبير من الأهمية مما يؤكد التوجه نحو تكريس المساواة في أسمى معانيها بمنح الأولوية للعنصر النسوي الذي يشكل الخلية الأولى للمجتمع. * قدرات علمية لإعطاء نفس جديد لمواصلة برنامج الرئيس وأردف ذات المتحدث يقول، أن ما يلاحظ في الحكومة الجديدة هو تطعيمها بوجوه لها من القدرات العلمية والكفاءات ما يؤهلها لأداء دورها وفقا لبرنامج استراتيجي يأخذ بعين الاعتبار طبيعة التحولات الداخلية والمتغيرات الإقليمية والدولية، ومن الطبيعي في أي استحقاق أن تكون هناك رؤية جديدة لآفاق مستقبلية ومعها تتغير أنماط وأساليب الممارسة السياسية وتعطى ديناميكية أخرى تفضي إلى تحقيق نتائج في مستوى طموحات وتطلعات الأمة. * وزارة خاصة للشبيبة دليل على قوة استمرارية التكفل بكل انشغالات الفئة كما ثمّن ساحل قرار أفراد وزارة خاصة بالشباب، وأكد أن رئيس الجمهورية يولي أهمية قصوى لهذه الفئة، باعتبارها أهم روافد هذه الأمة حيث عين وزارة خاصة بها، تأخذ على عاتقها انشغالات وآمال وتطلعات الفئة الشبابية التي من حقها أن تحظى بالرعاية اللازمة التي تثبت من خلالها وجودها وتحقق ذاتها، وفي السياق ذاته، اعتبر مخلوف ساحل أن التشكيلة الحكومية الجديدة تعكس الإرادة القوية لرئيس الجمهورية في إقحام عناصر جديدة وشابة وإعطاء العنصر النسوي فضاء أوسع في تسيير شؤون البلاد. بن خالفة: زيادة الحقائب النسوية الوزارية قفزة حضارية في نفس السياق أكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن بن خالفة، وجود قفزة نوعية في اختيار تشكيلة الطاقم الحكومي الجديد، خصوصا وأنها ضمت وجوها جديدة ذات خبرة مميزة وطاقات شابة ستخلق ديناميكية وإبداعا في التسيير، إلى جانب شخصيات تكنوقراطية وهو حذو كثير من البلدان التي أصبحت تخرج عن التحزب لرفع تحديات التنمية و الحوكمة، وأشار بن خالفة إلى التوازن في هيكلة وتنظيم الحكومة الجديدة التي تعكس اهتماما بإعادة النظر في توازن القطاعات الحيوية، وعن عودة وزارة الاستشراف، أوضح ذات المتحدث، أن الأمر يتعلق بتخطي مرحلة التخطيط والانتقال إلى الاستشراف طويل المدى وهو ما تقتضيه الاتجاهات المستقبلية لهيكلة وهندسة الاقتصاد ورسم الملامح الاقتصادية لجزائر العشريات القادمة، كما اعتبر بن خالفة إسناد سبع حقائب وزارة للعنصر النسوي، سابقة في التشكيل الحكومي للجزائر منذ الاستقلال، وقال سيكون لهذا القرار قيمة مضافة بدون شك خاصة وأن التشكيلة النسوية في الطاقم الحكومي الجديد تحمل ما تحمله من طاقات شابة وكفاءات عالية متخصصة في مجالاتها .