عرض برنامج إضاءات للقناة الإذاعية الأولى، أمس، أهم آراء وقراءات خبراء وبرلمانيين للتوليفة الجديدة للحكومة التي باشرت مهامها رسميا لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. واعتبر المشاركون أن التشكيلة الجديدة لحكومة سلال الثالثة يغلب عليها الطابع التكنوقراطي، مؤكدين أنها تستجيب لمتطلبات المجتمع وتعكس التزام الرئيس بتعهداته وتجلى ذلك في الوجوه الوزارية الجديدة غير المتحزبة والحضور النسوي الكبير عبر 7 حقائب وزارية، والاعتماد على عنصر الكفاءة والخبرة، فضلا عن العناية الخاصة بعنصر الشباب من خلال استحداث وزارة للشباب. أكد وائل دعدوش الأمين العام لجمعية التضامن ومحاربة الآفات لدى نزوله ضيفا على برنامج إضاءات للإذاعة الوطنية أن التشكيلة الحكومية الجديدة جاءت حسب وعود الرئيس بوتفليقة، وانتقد دعدوش بعض الأبواق المشككة فيها قبل بداية عملها، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة جاء فيها شخصيات شابة وتملك كفاءة قدمت من القاعدة الشعبية، وهي تعرف جيدا مطالب المواطنين وبعض النقائص الموجودة في الميدان، وقادرة على معالجتها ومواصلة الإنجازات المحققة، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة أرجع الأمن والاستقرار للبلاد وأعاد للجزائر مكانتها المرموقة دوليا، ونقلها نقلة نوعية نحو الحداثة والتقدم، حيث وفى بكل وعوده في العهدات السابقة، وها هو اليوم يباشر العهدة الجديدة بتطبيق البرنامج الذي سطره في الحملة الإنتخابية، حيث ضمت التشكيلة الحكومية وجوها شابة، بالإضافة للحضور القوي للعنصر النسوي بسبع حقائب وزارية، واعتبر الأمين العام لجمعية التضامن ومكافحة الآفات الاجتماعية أن تعديل الحكومة جاء تجسيدا لوعود الرئيس للشعب الجزائري، من خلال التأكيد على الجانب البشري لاسيما عنصر الشباب وبالفعل تم الانطلاق في تحقيق هذه الوعود بوضع حكومة جديدة ونفس جديد، مؤكدا أن استحداث وزارة الشباب تعد خطوة مهمة على اعتبار أنهم أساس المجتمع للنهوض بالوطن ومواصلة الانجازات التنموية، وأكد أن هذه الوزارة مهمة جدا خاصة أمام الغزو التكنولوجي ولها دور كبير في الحفاظ على مبادئ وأصالة مجتمعنا وتماسكه. أما سميرة كركوش النائب بالمجلس الشعبي الوطني فقد ركزت في تدخلها على أهمية الحضور القوي للمرأة الجزائرية في الحكومة والسياسة وهذا كله يندرج ضمن السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة. وقالت سميرة كركوش في السياق ذاته وجود النساء في الحكومة كان مطلبنا في البرلمان لأننا أردنا أن تكون المرأة لها مساهمة أكثر فعالية في اتخاذ القرار وبناء مستقبل البلاد مشيدة بهذا التعديل الحكومي الذي اعتبرته بمثابة إنجاز هام للجزائر، ومؤكدة أنه على الطاقم الحكومي الحفاظ على النسيج الوطني وفقا لمبادئ وقيم المجتمع. من جانبها أشادت مالية بوزيد محامية وناشطة حقوقية بالتعديل الحكومي الذي أعطى الأولوية لذوي الكفاءات والخبرة من خلال وضع توليفة نخبوية جديدة تعتمد على عنصر الشباب والحضور النسوي الهام، مضيفة أن هذا سيعود بالخير على البلاد خاصة وأن الجزائر تمتلك عدة إطارات نسوية وشباب أكفاء، ويرى محمد ونزار مدير الاتصال بوكالة التنمية الاجتماعية أن هذه الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها بسرعة انتقيت من أجل الاستجابة ومعالجة أهم القضايا خاصة المتعلقة بالشباب، مضيفا أن برنامج رئيس الجمهورية وخطابه الانتخابي خلال انتخابات ال17 أفريل أخذ فيه موضوع الشباب حيزا كبيرا وبالفعل تم تشبيب الطاقم الحكومي.