يشكو سكان قرية آيت عبد العالي التابعة لبلدية آيت بومهدي جنوب ولاية تيزي وزو من التهميش والقهر التنموي الذي يحاصرهم منذ سنوات طويلة، هذه النقائص ولامبالاة السلطات جعلت الكثير من العائلات تشد الرحال إلى المدن المجاورة هروبا من العيش الصعب وسط جبال تزيد من قساوة الحياة. إيمان عبد الإله عائلات قليلة فضلت البقاء مجبرة لا مخيرة، في هذه القرية الضائعة وسط الجبال فقد أبقاها العوز والحاجة وانعدام الإمكانيات التي تسمح لها بالتنقل إلى المدن، فواجهت قساوة الطبيعة بالاعتماد على الاحتطاب للتدفئة والطبخ وجلب المياه من الآبار والينابيع رغم صعوبة المسالك المؤدية ناحيتها، كما استنجدت العائلات بخدمة الأرض لتوفير لقمة العيش حيث تعتمد على الفلاحة الأرضية لتوفير عيشها بزرع الخضار الموسمية نظرا لغلاء المعيشة وصعوبة العثور على فرصة شغل بالمنطقة التي تتوفر فيها المصانع وغيرها من أماكن العمل، إلا أن هذا الحل أصبح عبئا على الكثير وذلك بعدما هاجمتهم القردة التي تقتحم القرى بحثا عن الطعام نظرا للحرائق التي طالت حظيرة جرجرة والجوع الذي ضرب القردة ما دفعها لولوج أقرب القرى إلى موطنها والاقتيات من البساتين والحقول التابعة لهذه القرى، هذا المشكل أرق العائلات كثيرا حيث تصل القردة إلى تحطيم الأسقف المصنوعة من القرميد وتهدد الأطفال الصغار. ومن جهة أخرى طالبت لجنة القرية بتسهيل إجراءات الحصول على إعانات السكن الريفي التي تطالب بها عشرات العائلات التي غادرت القرية وترغب في العودة، خاصة وأن السكنات الطوبية القديمة التي كانت متوفرة قديما قد تهدمت بعدما غادرها أهلها. هذه العائلات أرهقتها المعيشة في المدن بالكراء وغيرها، إلا أن صعوبة الحصول على إعانة السكن الريفي وقلة الحصة التي تسلم للقرية منعت الكثر من العودة. ونظرا لهذه المشاكل وغيرها يناشد السكان السلطات المحلية والولائية من أجل التدخل العاجل لحل البعض منها خصوصا مشكل القردة والماء الشروب الذي نغص حياتهم كثيرا، إلى جانب الإسراع في ربطهم بالغاز الطبيعي الذي يعد من الأولويات في هذه القرية الواقعة في قلب جبال جرجرة.