تنطلق اليوم الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل أعمال ملتقى مسلمي أوروبا الذي ينظّمه مجلس الشورى الاسلامي الأوراسي تحت عنوان (الوحدة في التنوّع.. نبحث معا عن المستقبل في أوروبا)، حيث يناقش الملتقى على مدى يومين عدة قضايا، أبرزها (مؤسسة الإسلام في أوروبا) و(ظاهرة الإسلاموفوبيا) و(التعليم الديني) و(ثقافة العيش المشترك). يشارك في الملتقى رجال دين ومفتين من كلّ من بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، روسيا، النمسا، الدانمارك، البوسنة والهرسك، كرواتيا، مقدونيا، سلوفينيا، كوسوفو، الجبل الأسود، بولونيا وجمهورية قبرص التركية،. ويلقي نائب رئيس الوزراء التركي أمر اللّه إيشلر ورئيس الشؤون الدينية في تركيا محمد غورمَز، كلمات خلال الافتتاح. وأفاد خليفة كسكين، رئيس وقف الديانة البلجيكي ومستشار الخدمات الدينية، بأن (ضم بلجيكا لإسلام إلى الديانات الرّسمية في البلاد منذ عام 1974 عاد بالنفع على الكثير من المسلمين)، مشيرا إلى أن (بلجيكا يمكن أن تشكّل مثالا يحتذى به لباقي الدول الأوربية من ناحية العيش المشترك للثقافات المختلفة). وأوضح كسكين أن (مادة الديانة الإسلامية أدرجت في المناهج الدراسية في بلجيكا كمادة اختيارية، وحوالي 1000 مدرس يعملون في حقل التعليم الديني، ويعترف بالمساجد كمؤسسات دينية، وفي حال الطلب تتكفّل الدولة بدفع رواتب العاملين في حقل التعليم الديني)، لافتا إلى أن (العوائق المتعلقة بالحصول على رخص بناء مآذن للمساجد، والهجمات التي يتعرّض لها المسلمون بشكل عدائي في بلجيكا قليلة نسبيا قياسا بباقي الدول الأوربية).