من حقّ الشعب الجزائري الغيور على ألوان (الخضر) أن يطالب التقني البوسني وحيد حليلوزيتش بعدم التهرّب من ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه لبلوغ هدف التأهّل إلى الدور الثاني على الأقلّ في مونديال البرازيل، لكن من الضروري الاعتراف بقوة الميدان طالما أن المأمورية ليست سهلة لمرافقة المرشّح الأوّل لتصدّر المجموعة الثامنة منتخب بلجيكا وتجريد المنتخب الرّوسي وبدرجة أقلّ منتخب كوريا الجنوبية من التأشيرة الثانية، لأن حلم التأهّل يبقى واردا، لكن في حال حدوث العكس من حقّ كلّ مواطن جزائري أن يفتخر بتحمّل المنتخب الوطني مسؤولية تمثيل الأمّة العربية في أكبر حدث كروي في العالم بقوة النتائج الإيجابية. مطالبة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش بعدم استعمال ورقة الضغط على أشباله لا يعني بالضرورة أنه متخوّف من قوة المنتخبات المشكّلة للمجموعة الثامنة وإنما العكس، فهو يتعامل باحترافية لوضع زملاء القائد مجيد بوفرة في وضعية نفسية متاحة لرفع التحدّي ومن ثمّة إدخال الفرحة في نفوس الجزائريين لأنه من المدرّبين الذين يفضّلون رفع التحدّي في أوقات الشدّة وليس من المدرّبين الذين يضعون المنتخبات التي يشرفون على تدريبها في مصاف الكبار على الورق، الأمر الذي قد يصبّ قي مصلحة المنتخب الوطني بقيادة مدرّب محنّك بقوة التجسيد ميدانيا وليس على الورق وعدم الاعتراف بالواقعية التي تبقى بمثابة قوة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش.